15 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر من المحلية إلى العالمية "2"..الجانب الرياضي

30 أكتوبر 2013

استكمالاً لحديثنا في السابق والمتعلق بصعود نجم دولة قطر من المحلية إلى العالمية.. فلقد كان شأنها في الرياضة كما هو شأنها في باقي المجالات الأخرى التي تميزت وتفوقت فيها.. فــبالإضافة للإنجازات التي حققتها دولة قطر على الصعيد الرياضي المحلي والخليجي حتى وقت قريب.. فإنها لم تكتف بما حققته على هذين الصعيدين.. ولم يرضها الوقوف عند تلك النقطة من عمرها.. ولكن تجاوزت ذلك إلى آفاق ومواقع أبعد من ذلك، بحيث فاقت كل توقعات المراقبين لشؤون الرياضة على المستوى العالمي.. وسعت بكل ما توفر لها من إمكانات وقدرات وخبرات قد يراها البعض أنها متواضعة.. ولكنها في حقيقة الأمر قد تكون متواضعة ولكنها ذات قيمة كبيرة جداً بالمقارنة مع تواضع الفترة الزمنية والخبرة لدى دولة قطر في هذا السياق.. بحيث أصبح ما سعت إليه ووصلت له في النهاية خير مكافأة لها على جهودها المبذولة وإصرارها وإرادتها التي لا تقف عند حد.. وتمكنت بنهاية المطاف من تحقيق الحلم.. وأي حلم؟!! إنه حلم كل الدول والشعوب والأمم في الفوز بتنظيم نهائيات كأس العالم في 2022 على أرضها، في سابقة تعد الأولى في العالم.. وبالتالي فإن هذا الإنجاز، علاوة على أنه وسام فخر على صدر كل عربي بتنظيم هذه النهائيات، فإنه في نفس الوقت فخر للشعوب الأخرى في تنظيم دولة قطر لتلك النهائيات.. وأعطت مثالا وبرهاناً على ما يمكن أن تفعله الدول الصغرى في المساحة.. وكبيرة في التطلعات والطموحات التي لا تقف عند حدود ولا تسورها أسوار.. ويبقى ونحن في هذا المقام من الحديث عن هذا الإنجاز غير المسبوق في دولة قطر في ظل القيادة الحكيمة والريادية لكل من تعاقب على إدارة شؤون هذه الدولة من المسؤولين والوزراء والأمراء.. يبقى أن نقول نقطة غاية في الأهمية في سياق هذا الحديث.. وتتمثل في القول من قبل بعض المهتمين والمراقبين للشأن الرياضي بأن ما حققته دولة قطر من الفوز بتنظيم نهائيات كأس العالم 2022 جاء بطريقة غير معتادة.. ولكن في هذه الرؤية ظلم بين ونقول بأنه لو كان هذا الأمر صحيحاً، فإن دولاً أكثر خبرة وقدرة لم تسع مجرد سعي في هذا الاتجاه، على الرغم من توفر الإمكانات غير المحدودة لديها وأكثر وأقدر من دولة قطر.. بل أكثر من ذلك، نقول إن المكاسب المادية التي تعود بالنفع العظيم على من يفوز بتنظيم هذه النهائيات تجعل الكثيرين يسعون إليها حبواً.. ومع ذلك فإن ذلك لم يحدث.. وعموماً ففي جميع الأحوال فإن هذا الحلم أصبح واقعاً ملموساً.. ويتوجب، والحال هكذا وفي مقامنا هذا، أن نوجه النداء لكل العرب بمساندة دولة قطر في سعيها المتواصل لإنجاح تلك التظاهرة الكونية لتطال مكاسبها ونجاحاتها كل الأمة العربية من المحيط إلى الخليج. والله من وراء القصد.