15 سبتمبر 2025
تسجيليقول المثل: أضيء شمعة خير لك من أن تلعن الظلام، وهذا ما أراد به حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى عندما قام بزيارته التاريخية والتي لم يسبقه بها أي زعيم لا عربي ولا غيره لقطاع غزة الذي حاصره المجتمع الدولي منذ أكثر من خمسةِ أعوام وعاش أهل هذا الجزء من وطننا العربي الذي سلبت حقوقه حتى من العيش والتنفس من خلال تواصله بالعالم الخارجي وذنبه أنه يريد الحرية التي تضمن له العيش الكريم لا كما يريدها عدوه له فكانت زيارة سمو الأمير حفظه الله ورعاه لهذا الجزء منا نحن العرب فاتحة خير لهم ولنا حيث أثبت سموه أن بالأمة رجالا اذا ما أرادوا كان لهم مايريدون ويسير من بعدهم كل الطالبين للحرية والكرامة وهذا ما وقفه الشعب المصري الشقيق الذي نفض عن نفسه التبعية لمن لا يريد لهذه الأمة الاستقلالية والعزة الا من خلال ما يفرضوه عليهم ولكن علم القاصي والداني من خلال هذه الزيارة المشهود لها بالتوفيق في كل ما سعت اليه أننا لن نقف مكتوفي الأيادي نتفرج على من يقتل منا ونحن قادرون على أن نضيء لهم بصيص الأمل في العيش الكريم والذي تمنينا أن يكون معنا صاحب الحق المطالب لأبناء شعبه بما يدعي أنه مطالب له ولكن لا ندري لِمَ التقاعس عن المشي بخطى ثابتة من سعى له بذلك مع أنه كان من المفترض أن يجد في ذلك المدخل الذي لا تمنعه كل الصعاب من الوصول الى بني جنسه وشعبه لاثبات حسن النية بالفعل والقول انهم شعب واحد مهما اختلفت التوجهات ولكن المقصد واحد وهو ألا يقضى على هذا الشعب بل له الحرية في كيفية التعامل مع مجريات الأحداث بما يضمن له تحقيق مقصده وهو أن يكون له وطن حر مستقل يقف بجواره أخوه العربي وكل من يطلب الحرية حيث لن يتحرك الآخرون لنصرتنا الا اذا ما أثبتنا أننا أهل حقٍ لن نحيد عن المطالبة فيه مهما كانت الصعاب التي وضعت أمامنا وقد كان لقرار سمو الأمير المفدى الخيط والأمل الذي لابد وأن نتمسك به طالما أننا أصحاب حقٍ حيث ان الجميع مدرك لذلك ومتيقن منه الا أن تنفيذه كان فيه شيء من التردد الذي طال انتظار الفرج منه فكانت الخطوة المباركة التي نأمل الا يضيعها كل مريد وطالب للحرية لهذا الشعب المعترف بوقوع الظلم عليه فلِمَ لا نستفيد من مثل هذه الزيارات التي لم يتمكن الكل من ايقافها لعلمهم بصحة مقصدها وهذا ما قصده الشاعر البحتري: حيث قال: لــولا الــرجــاء لـمـت مـن الـم الـهـوى لـكـن قــلــبي بــالــرجــاء مــؤمــل فتحية لسمو الأمير على فتح باب الرجاء الذي أرجو أن يغلقه الحاقدون والذين لا زالوا يفكرون بمن جاء قبل الآخر الدجاجة أم البيضة، فهنيئاً لأهلنا في غزة وفلسطين بوجود رجال لا يخافون لومة لائم، لايمانهم بأن ما يفعلوه هو عين الصواب وشكراً لرجال مصر العربية على موقفهم الرجولي من أجل أمتهم التي يدركوا انها هي خير أمة أخرجت للناس.