11 سبتمبر 2025

تسجيل

ما طار طائر

21 أغسطس 2019

مقولة مشهورة ومتداولة هنا وهناك، وهذا ما ابتغي الكتابة عنه عن أناس طاروا ووقعوا، ولكن كنت أتمنى ان يقعوا بهدوء وروية، لأن ما وصلوا له في فترة ما الى ذلك المكان وهم الآن يعودون بفعل الزمن والعمر يجب ان يكونوا في مكان ليس بالبعيد المؤذي عما وصلوا إليه ولكن ما قرأته وسمعته وغيري من الناس ومن المتابعين لذلك النجم الذي تلاقفته الأيدي بكل تقدير واحترام، لأنهم يجدون فيه مبتغاهم لما هم جلبوه له من مكانة يطمعون ان يكون من ضمن من هم سبقوه وهذا بالطبع اقصد فيه بعض نجوم كرة القدم فكم دفعوا فيه من المبالغ التي يعتبرها البعض انها كبيرةً وغير منطقية، ولكن من يعمل في هذا المجال ويتابعه يجد انه يستحق هذا، لأنهم ينتظرون منه اكثر مما دفعوا فيه، فأصبح هؤلاء كالسلعة المرغوبة في هذا المجال، لذا وجب على من يصل به الأمر الى هذه المكانة ان يحافظ عليها ويحترم كل الجهات التي يتعامل معها أو تتابعه من ميدانٍ الى ميدان، ولكن ما نلاحظه من بعض هذه الفئة تهبط طائرته هبوطاً كبيراً ومخيفاً حيث يواجه بعض تقلبات المواقف هنا وهناك من الذي كان يريده ويسعى له يطلب رحيله الآن، ومن الذين يريدونه ليس لهم الحماس القوي لضمه لأنه اصبح سلعةً لا يمكن ان يجازف بشرائها أو ضمها له، لأنها لا تتناسب والرقم الذي سيدفع فيه فأصبح هذا الذي تسعى له أطراف عديدة منحصر طلبه بين أمرين لا ثالث لهما وحتى قد يكون الطرفان مترددين في السعي الجاد له، لأنه يجب ان يثبت تألقه فيما مضى من الوقت فهم يتشككون في السعي الجاد الذي سيحقق لهم المتعة فيما هو فيه والفائدة المادية أيضاً المرجوة من وراء تواجده معهم فأصبح كمن طار وقع وقعةً لا فائدة من ورائها، لذا وجب على كل من وصل لمكانةٍ مرموقةً ان يحافظ على توازنه حتى اذا ما شاءت الظروف ان يقع يجب ان يستقبل بهدوء في المكان الذي وقع فيه، وليدرك ذلك كل من رفعته موهبته واستقبل استقبالاً عظيماً كما جاء لنيمار ورونالدو وميسي، حيث تقترب منهم خطوات البعد عن المكانة التي وصلوا إليها ومن على طريقهم سائرون والله الموفق.