18 سبتمبر 2025
تسجيل(1) وأما اليتيم فلا تقهرذهبت كما اعتادت في كل مرة منذ أن سجل أطفالها ضمن القصر الذين ترعاهم الهيئة العامة للقاصرين، وتوفر لهم الأمن والأمان من خلال خدماتها وتحافظ على حقوقهم وتهيئ لهم الفرصة لتنمية أموالهم من تركة آبائهم، ذهبت مع أبنائها الناجحين بتفوق للمشاركة في الحفل الذي أقيم من أجل تكريم القصر المتفوقين في الدراسة، ولكن هناك وبكل هدوء أخبروها بأن التكريم فقط لمن هو حاصل على تقدير جيد جدا أو ممتاز، وبما أنها لديها طفل لم يحصل إلا على تقدير جيد، فقد رفضوا تكريمه مما حز في نفسها ورجعت ودموع الطفل تترقرق في عينيه!!وتتساءل الأم ونحن نشاطرها هذا التساؤل لما تم تغيير خطة التكريم واقتصر على تلك المعدلات؟ ولماذا لا يتم تكريم الأقل تقديراً بهدية بسيطة تبهج قلب طفل يتيم وهو صغير وأقل هدية يمكن أن تجعله يشعر بأن أباه لم يمت بل هناك من يقوم بدوره؟!إن هؤلاء الأيتام هم في حاجة إلى الحنان والإحساس بوجود من يرعاهم وهم سعداء بوجود تلك الهيئة، التي بحق استطاعت أن تحفظ حقوق الأيتام من ظلم بعض الأقارب وعدم بعثرة التركة الخاصة بهم والحفاظ عليها حتى يبلغوا سن الرشد المعروف في القانون، وتشكر الدولة على هذا العمل الذي يشهد له الكل بالكفاءة، ولكن حبذا لو أكملت الهيئة إحسانها وعملها الخير في تكريم جميع الطلاب والطالبات الناجحات من القصر وأدخلت في نفوسهم الفرحة مما يعمل على تحفيزهم للحصول على معدلات كبيرة في السنوات القادمة وتشجيعهم على مواصلة التعليم، وعسى أن تراجع الهيئة نفسها وتعيد الوضع السابق في التكريم، حتى لا يقهر اليتيم، ونتقيد بأوامر الله عز وجل في كتابه الكريم (وأما اليتيم فلا تقهر)!!.(2) تماثيل شيطانية في دوحة باركتحسب أنها منطقة ترفيهية ومكان للتنزه واستمتاع الأطفال بعد أن حرموا من مدينة ترفيهية كاملة، ولكن وجودها كان بعد تفتق ذهن البعض على تجهيز مكان للترفيه، بألعاب قديمة أكل الدهر عليها وشرب، ومنطقة للرعب يفترض أنها للترفيه!! مجهزة بتوابيت عليها الصلبان الكبيرة، ومحفوفة بتمايل لأشكال الشياطين، وفوق كل ذلك أسعار ملتهبة أكلت جيوب الأسر لألعاب لا تستمر أكثر من دقيقتين، وأحجم البعض عن الذهاب إليها مع أطفالهم لقلة ما في اليد، فهل زيادة الرواتب سبب في ذلك؟ قد لا نلوم الشركة في ذلك إذا كانت تلك الألعاب في صلاحيتها المطلوبة وفي تنوعها، ولكن الحال كما شعر به الجميع، نقول إن الألعاب في المجمعات التجارية أفضل بكثير من هذه المدينة الترفيهية المؤجرة والمؤقتة!!لابد من النظر في ما سبق القول فيه، ومراجعة النفس وحسابها قبل أن نحسب الأرباح التي نجنيها من جيوب الأهالي الذين يريدون إمتاع أطفالهم!!