17 سبتمبر 2025

تسجيل

أهمية الجودة الشاملة في المؤسسات

30 سبتمبر 2011

إن المتتبع لواقعنا الإداري العربي اليوم - في ظل التطورات العالمية المتسارعة في شتى المجالات - يلاحظ أن مؤسساتنا في معظم أحوالها أصبحت تواجه العديد من التحديات سواء على المستوى التقني،أو المستوى الاجتماعي،أو الانفتاح الاقتصادي،كل ذلك وغيره يدعو القائمين على العملية الإدارية إلى ضرورة مواكبة المستجدات والمتغيرات العالمية السريعة المتلاحقة،وزيادة القدرة على التعامل معها وتوظيفها التوظيف الأمثل بما يتماشى مع ثقافة المجتمع،ولن يتأتى ذلك إلا من خلال نظام إداري يتبنى تقديم برامج تعليمية متميزة تطبق الجودة ومعاييرها وأدواتها،وتنهض بمستوى الفرد والمجتمع وتتمثل أهمية الجودة الشاملة في الإدارة فيما يلي: * رفع مستوى الأداء وتحسين نوعية الخدمات.* تخفيض تكاليف التشغيل.* العمل على تحسين وتطوير إجراءات وأساليب العمل.* تحليل الأخطاء.* وجود مناخ علمي أفضل.* تطوير المهارات القيادية والإدارية لقادة المؤسسة.* الرؤية الواضحة لكل مكان في المؤسسة.* منع حدوث المشكلات بدلا من العمل على تصحيح الأخطاء.* الاهتمام بالأمور الصغيرة بنفس القدر من الاهتمام بالأمور الكبيرة. ومن فوائد الجودة الشاملة في الإدارة ما يلي :* إعطاء العاملين الوقت والفرصة واستخدام خبراتهم وقدراتهم .* تنمية مهارات العاملين من خلال المشاركة في تطوير أساليب وإجراءات العمل.* توفير التدريب اللازم.* إعطاء الحوافز الملائمة للجهود التي يبذلونها للقيام بأعمالهم.* مساعدة المؤسسة على التعرف على جوانب الفاقد الإداري من ناحية الوقت،والطاقات الذهنية والمادية وبالتالي التخلص منها.* تساعد على زيادة الإنتاج والثقة والالتزام من قبل جميع المستويات في المؤسسة.* تساعد المؤسسة في التعرف على أدائها.* تساعد على إشباع حاجات ورغبات العميل.* تساعد على ملاحقة المستجدات الإدارية من أجل التطوير الدائم. * ضبط وتطوير النظام الإداري في المؤسسة نتيجة وضوح الأدوات وتحديد المسؤوليات.* الارتقاء بمستوى العاملين في جميع الجوانب الجسمية والعقلية والاجتماعية والنفسية والروحية.* ضبط شكاوى ومشكلات العاملين والإقلال منها ووضع الحلول المناسبة لها.* زيادة الكفاءة الإدارية ورفع مستوى الأداء لجميع الإداريين العاملين في المؤسسة.* الوفاء بمتطلبات العاملين والمجتمع.* توفير جو من التفاهم والتعاون والعلاقات الإنسانية السليمة بين جميع العاملين في المؤسسة.* تمكين إدارة المؤسسة من تحليل المشكلات بالطرق العلمية الصحيحة ، والتعامل معها من خلال الإجراءات التصحيحية والوقائية لمنع حدوثها مستقبًلا.* رفع مستوى الوعي لدى العاملين وأسرهم تجاه المؤسسة من خلال إبراز الالتزام بنظام الجودة.* الترابط والتكامل بين جميع الإداريين في المؤسسة، والعمل عن طريق الفريق وبروح الفريق.* تطبيق نظام الجودة يمنح المؤسسة الاحترام والتقدير المحلي والاعتراف العالمي .مراحل تطبيق الجودة في المؤسسات الإدارية :تهتم كثير من دول العالم بموضوع الجودة باعتباره أحد الجوانب الرئيسة لنموذج الإدارة العصرية،حتى أصبح شعاراً يرفعه الجميع لمواجهة تدني المخرجات الإدارية والإدارية . ويرى علماء الإدارة والتربية أن مراحل التطبيق الرئيسة يجب أن تكون على النحو التالي :المرحلة الأولى :- الاقتناع و تبني الإدارة العليا الجودة من خلال الإجراءات التالية :-1. اتخاذ القرار من قبل الإدارة العليا . 2. تدريب القيادات في المؤسسة الإدارية على مبادئ ومفاهيم الجودة.3. وضع الأهداف المتعلقة بالمؤسسة الإدارية . المرحلة الثانية : مرحلة التخطيط :وفيها يتم وضع الخطط التفصيلية والإستراتيجية وتكوين مجلس استشاري للجودة ، والإعداد لبرامج التدريب ، وتحديد الموارد المالية .المرحلة الثالثة : مرحلة التنفيذ :ويتم فيها اختيار الأفراد الذين سيوكل إليهم التنفيذ ، وتدريبهم على أحدث الوسائل المتعلقة بالجودة . المرحلة الرابعة : مرحلة التقويم :ويتم في هذه المرحلة طرح بعض التساؤلات حول جوانب القوة والضعف في المؤسسة قبل التطبيق .المرحلة الخامسة: مرحلة النشر وتبادل الخبرات :فمن خلال مرحلة التقويم يتم نشر المخرجات التي تم تحقيقها من التطبيق بغرض تبادل الخبرات بين المؤسسات . المبادئ الأساسية للجودة الإدارية : تمثل هذه المبادئ فكر النظام الإداري أو القيادي للعمل الإداري حتى يمكن للقيادة أو الإدارة تنفيذ وتسيير العمل الإداري في ضوء هذه النقاط،حيث تقوم الجودة الإدارية على مجموعة من المبادئ تمثل المرتكزات الأساسية لبناء منظومة الجودة في الإدارة، ويمكن من خلال العرض السابق لمفاهيم الجودة استخلاص أهم هذه المبادئ :1 – وضوح أهداف المؤسسة ورسالتها : "وذلك لأن وضوح الأهداف يساعد على الرؤية السليمة لكافة الإجراءات والجهود المبذولة،وينبغي أن تنبثق أهداف المؤسسة ورسالتها من الغايات العظمى للحياة الإنسانية،وأن تساعد على تحديد الأدوار والعمليات والمعايير التي يتم تقييم العمل وفقا لها للحصول على أفضل النتائج وبجودة عالية.2 – التركيز على المستفيد(العميل) : تحتوي العملية الإدارية على عدة عملاء هم : العملاء الداخليون وهم الإداريون ،والعاملون المعاونون لهم ،أما العملاء الخارجيون فهم أولياء الأمور، والمجتمع،وهؤلاء من العوامل الأولية للحكم على جودة المؤسسة. ولابد من التركيز على الفرد من حيث مطالبه واحتياجاته الإدارية من أجل تحقيق معايير الجودة المناسبة،كما يعد أفراد المجتمع عملاء ومساهمين خارجيين،ولابد أن تركز إدارة المؤسسة هنا على القادة الطبيعيين في البيئات المحيطة بالمؤسسة ، بحيث يتم إشراكهم في قرارات المؤسسة ،أما المجتمع فهو الحاكم الأساسي في جودة المؤسسة،فالعصر الحديث يجعل تفاعل المؤسسة مع المجتمع معيارا من معايير الجودة، 3 – التركيز على العمليات بقدرالتركيز على النتائج :يركز هذا المبدأ على ضرورة اهتمام المنظمات بالتصميم الكفء والفعال للعمليات ولا يكون التركيز فقط على النتائج المحققة،وتعد نسبة نجاح العاملين في المؤسسة هي إحدى المؤشرات الرئيسية لقياس جودة المؤسسة.وتتطلب الجودة وتطبيقاتها ليس فقط التركيز على نسبة النجاح كمنتج نهائي لكن لابد من التعمق داخل العمليات التي أدت إلى هذا المنتج.4 – تسلسل مراحل التنفيذ وحشد خبرات القوى العاملة : "يتطلب تطبيق الجودة الإدارية في أي مرحلة من الإدارة تدريب قياداتها على ثقافة الجودة ومبادئها، ومراحل تنفيذها ،ثم تقوم هذه القيادات بنقل خبراتهم إلى كل من في المؤسسة،ولا تأتي عملية التطبيق في مرحلة واحدة ولكن لابد من مراعاة تسلسل مراحل التنفيذ. 5 – التزام الإدارة العليا بالجودة :إن تبني والتزام الإدارة العليا وحماسها لتطبيق الجودة الشاملة وتطوير متطلبات التطبيق هو حجر الأساس لنجاح المنظمة والأفراد في تطبيق هذا المفهوم.6 – تدريب العاملين:لكي تتمكن المؤسسة من تطبيق إدارة الجودة الشاملة بنجاح فإنه لابد من التدريب المستمر والمكثف لجميع أفراد المؤسسة وإكسابهم المهارات اللازمة لتحقيق هذا الهدف.7 – اكتشاف الأخطاء قبل وقوعها :إن إدارة الجودة تأخذ بمبدأ الوقاية من الأخطاء والعيوب وذلك عن طريق الفحص والمراجعة والتحليل المستمر لمعرفة المشكلات فبل وقوعها وإيجاد الحلول المناسبة لها.