15 سبتمبر 2025
تسجيلما شاء الله فالاستعدادات التي لا يمر يوم إلا وأُعلن عنها تمهيدا لاستضافة كأس العالم تبدو حثيثة ومفرحة جدا وتعبر عن قدرة دولة قطر الكاملة على تنظيم مثالي جدا لهذه البطولة الذي لا يشرف الدوحة فقط وإنما كل دول الخليج والوطن العربي بل والشرق الأوسط بأكمله وبالفعل فالإعلان الذي بات شبه يومي عما سوف تفتتحه قطر بدءا من شهر نوفمبر القادم بإذن الله وما يمكن أن يلقاه المشجعون فور وصولهم إلى البلاد يجعلنا جميعا على ثقة كاملة بأن بلادنا لم تتقدم لهذه الاستضافة عبثا ولم تتفوق في ملفها الذي قدمته بواقع يفوق كثيرا ما رسمته في تلك المخططات التي تضمنها ذاك الملف لأجل لا شيء لكننا ونقولها للعالم بأسره سوف نبهر الجميع بهذه النسخة المميزة من بطولة كأس العالم ليس لأننا فقط نعلن هذا ولمسه منتسبو الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وعلى رأسهم فلانتينو الذي يبدو معجبا جدا بما فعلته قطر حتى هذه اللحظة من تجهيزات قبل أن تبدأ البطولة بأشهر كثيرة ولكني أقول هذا لأنني على مقربة جدا بكل ما تسعى له الأيدي وتتسارع فيه الخطوات لإنجازه وأنا فخورة بأنني من ضمن كل هذه المجموعات البشرية النشيطة التي تواصل النهار بالليل لأجل الوصول لصافرة بداية مباراة منتخبنا الوطني الأول مع نظيره منتخب الأكوادور والمضي حتى صافرة النهاية وتتويج بطل كأس العالم في نسخة فريدة لم يشهدها العالم من قبل بإذن الله تعالى وكم نحن فخورون بأن هذه الاستضافة تشجعها دول المنطقة بحيث سخرت بعض الدول الخليجية إمكانياتها لنجاح المونديال العالمي في قطر فأعلنت المملكة العربية السعودية عن فتح أراضيها للمشجعين في تأشيرات تمتد لستين يوما ولمن يريد حضور المباريات في قطر ثم العودة إلى السعودية للإقامة فيها بينما أعلنت خطوط طيران إماراتية عن تكثيف عدد رحلاتها اليومية من وإلى دولة قطر لنقل المشجعين بحيث لا يجدوا صعوبة من التنقل بين الدولتين وهو أمر في النهاية يعود بالنفع على الجميع لأن هذا المونديال من البداية كان يسعى فعلا ليس لتخصيص الفائدة المادية والمعنوية والرياضية لقطر وحدها وفي إنعاش سياحتها الداخلية التي نعترف بأنها سوف تزدهر كثيرا أثناء البطولة وبعدها وإنما للجميع لا سيما دول الخليج التي ترتبط بقطر جغرافيا وإقليميا وهو أمر عظيم جدا لسد الخلل والآثار السلبية التي ترتبت عليها سنوات انتشار فيروس كورونا الذي اثر بصورة كبيرة على الاقتصاد على وجه الخصوص لذا بات المونديال الفرصة الأكبر لتعم الفائدة على الجميع وبصورة تبدو متفائلة بشكل كبير ومبهج ولله الحمد. نحن فخورون بدولتنا وبذلك الإنجاز الذي لن يسبقه لها أي بلد عربي أو في الشرق الأوسط ولن ننكر تلك الفرحة التي عمت المواطن والمقيم في الثاني من أكتوبر عام 2010 حينما تم اعلان عن اسم قطر كدولة مستضيفة لبطولة باتت تبعد عنا أقل من 100 يوم بعد أن انتظرنا مرور 12 سنة عليها وها نحن على مقربة من الواقع الجميل إن شاء الله وبإنجازات تتحدث عن نفسها حتى قبيل انطلاق المونديال وبمشاريع وأماكن ترفيه عالمية لن يجد المشجعون بدا من الاستمتاع بها واحدة تلو الأخرى وأن تبقى قطر قبلة السياحة في المستقبل بشواطئها وفنادقها ومناظرها والأهم كرم شعبها وطيبتهم وحسن استقبالهم للجميع في دوحة الجميع والتعريف بثقافتهم الخليجية الاصيلة فإلى الأمام يا بلادي ونحن معك خطوة بخطوة . [email protected] @ebtesam777