23 سبتمبر 2025

تسجيل

احذروا... النصب والاحتيال

30 أغسطس 2020

أصبح المال هو المتحكم في عقول وقلوب البشر، جمعه والسعي له هدف الكثير، لحياة طيبة حاضرًا ومستقبلًا، وطُرقه مختلفة، شرعية أوغير شرعية، وتُجاره كُثر، من يعلم ومن لايعلم،وهذا طبيعي فالحياة وصعوبة متطلباتها تتطلب العمل والسعي من أجل الحصول على المال، لكن غير الطبيعي والذي يجب الانتباه له وشيوعه في المجتمع، ويدخل في باب الحرمة، جمع المال عن طرق التحايل والنصب والاستيلاء على أموال الآخرين وإيهامهم بالربح السريع والمضاعف،والثراء الوهمي، وتأمين مستقبلهم،هذا الأسلوب في الاحتيال والنصب، منهج لكثير من الشركات الوهمية الداخلية و الخارجية، كما هو منهج بعض الأفراد الذين لايخافون الله، يدخلون البيوت و يدسون السم في العسل، ويوهمون الضحايا بالثراء والغنى بصورة سريعة ومريحة، بتوظيف أموالهم، من خلال إقامة المشاريع الاستثمارية الوهمية، أو بيع وشراء الأراضي عن طريق الوسطاء وتوظيفها في حركة التشغيل بالأموال التي جمعت من العملاء المغفلين، والتي تبلغ بالآلاف والملايين، من أجل جني أموال مضاعفة، وقد اتسعت دائرة التحايل والنصب بصور مختلفة وطرق ملتوية متنوعة وازدادت ليقع ضحيتها المتعاملون الغافلون، من باب الثقة والربح السريع بلا مشقة وبلا جهد، متقاعدون وشباب وتجار، نساء ورجال، في البداية يحصل العميل الضحية على رصيد مجزٍ من الربح، لكسب الثقة وتثبيت مصداقية عمل الشخص المتحايل أو الشركة الوهمية للاستمرارية في الدفع،وثم يقل الربح، ويتوقف نهائيًا، وتسرق الأموال بحجة الخسارة هنا تبدأ الشكوك في كيفية توظيف الأموال، وكيفية استرجاعها رأس المال . وهذا ماحدث ومايحدث الآن، فكم من الشركات الوهمية أغلقت بحجة الخسارة وكشف أمرها، وطارت بأرزاق الضحايا بسرقة غير علنية، وكم من الاستثمارات الوهمية لاوجود لها، وكم من القضايا المالية رفعت في المحاكم نتيجة القروض من البنوك،. وكم من المحتالين بين أسوار السجون لقضايا مالية وأرصدة بنكية صفرية، وكم من الضحايا وقعوا في شباك الوهم والخديعة والاحتيال والنصب والاستيلاء على شقى عمرهم، واستنزفت أموالهم هدرًا، إذن أين الضمير ! وأين العقاب ! وإلى متى تحكمنا الطيبة ونصدق هؤلاء ! ومن يتحمل مسئولية مايحدث !، وقع الكثير في شباك المحتالين، وما يحملونه با حتيالهم من ثراء زائف، وادعاءات واهية،وتأثير كاذب، ولم يجنوا منهم أيّ ربح، ولا ثراء ولا استرجاع لأموالهم التي ذهبت في مهب الريح، كما طار المحتالون في خضم الحياة للبحث عن ضحايا آخرين في تأمين سريان عدم العقوبات القانونية عليهم وهاهم يعيثون فسادًا. …. هذه الظاهرة السيئة بات انتشارها في المجتمع يقلق وكثير من المجتمعات، وبات ضحاياها كُثر، لم تقف عند جنس أو جنسية أو عقيدة، فالطمع والحلم بالثراء واتباع الشيطان طريق الكثير للوصول للأهداف على عاتق الآخرين، تتطلب جهودًا مكثفة من جميع الجهات المسئولة قانونيًا ومجتمعيًا للقضاء عليها، فالوعي والتحذير بالشركات الوهمية والأفراد المحتالين والنصابين والمسيئين للمجتمع بات ضروريًا على الجهات المسئولة التنبيه عليهم وعقاب المنتسبين. حدثتني إحدى ضحايا النصب والاحتيال بصوت متألم وغاضب بضياع ما جمعته من مال على مدار سنواتها في العمل، دفعها الصدق والثقة للولوج في شباك احداهن من بنات جنسها وجنسيتها، رغبة في تأمين مستقبل أولادها، وثقتها لمعرفتها الشخصية بها، وما تتمتع به كما ذكرت من التزام سلوكي وديني، لكن جرت الرياح بما لا تهوى السفن، البداية مبلغ ربحي من المال، ثم الانتظار لربح آخر، ثم لا شيء، حتى انتهى المطاف إلى المحاكم لإجراء اللازم قانونيا بالأوراق الثبوتية ولكن مازالت القضية معلقة، لاربح ولا إعادة للأموال ولا تعويض، ولا توظيف للأموال التي أخذت، والتي تقدر كما يقال بالملايين، ولا عقوبة رادعة وصارمة قانونيا. أمثال هؤلاء المتضررين والمخدوعين من الشركات والأفراد في الداخل من المسئول عنهم في استرجاع ما أخذ منهم إذا كان العقاب القانوني لم يأخذ حقهم بإلزام المحتال بالدفع، ومعرفة أين وظّفت الأموال، فأين يتجه أمثال هؤلاء ومن يعوضهم !!! [email protected]