07 أكتوبر 2025
تسجيللا شك أن التلفاز هو أحد الوسائل الإعلامية التي ما زال العديد من الناس يتابعون برامجه لأنه يدخل إلى كل بيت ويعرض فيه ما يريد من برامج ومسلسلات وأفلام وغيرها التي تدخل البهجة والاستمتاع في النفوس. ومنذ افتتاح تلفزيون قطر في السبعينات كان الناس يقضون أوقاتهم في متابعة ما يبثه من برامج كانت بالنسبة لهم شيئا غريبا فمنهم من تجذبه المسلسلات والأفلام ومنهم من يتابع الرياضة وخاصة كرة القدم والملاكمة التي كانت معشوقة كبار السن وما زلت أتذكر الوالد وهو يحرص على السهر يوم الاثنين ليتابع الملاكمة ويشجع أحدهم والبعض يميل للبرامج المنوعة الخفيفة بغض النظرعن برامج الأطفال بالإضافة إلى المسلسلات التي ينتجها لحسابها ويسوقها لوسائل الإعلام الأخرى وقد تميزت تلك الفترة بإنتاج مسلسلات قطرية ذات أهداف قيمة ومثمرة شارك فيها قطريون وخليجيون وعرب ما زال الكثير منا يتذكرها وها هو تلفزيون قطر ٢ وتلفزيون الريان يعيدها. وقد استمر تلفزيون قطر بتقديم أمتع تلك البرامج من خلال نخبة مميزة من المذيعين القطريين والعرب. ولكن في السنوات الأخيرة تراجع التلفزيون في برامجه وأصبحنا نرى قلة في إنتاج البرامج المحلية والمسلسلات والبرامج الثقافية والترفيهية. وقد تعاد برامج أكثر من مرة مما سبب مللا لدى المشاهد. فلماذا لا يفكر القائمون على التلفزيون بالاستعانة بالكوادر الوطنية ومن يعيش على هذه الأرض لإعداد برامج مفيدة و نعرض بعض الأفكار لبرامج يمكن أن تنفذ، فهناك مثل فكرة برنامج ( من الأرشيف ) نسلط الضوء على حدث معين أو مناسبة ظهرت في صحيفة ونحاول أن نستضيف أشخاصا كان لهم وجود في ذلك الحدث أو المناسبة أو نبرز شخصية كان لها دور ما ونشر عنه. وبرنامج ( مع الجمهور ) يستضيف مجموعة من الأفراد ويطرح قضية ما ويتناقش مع عدد من المختصين وبرنامج ( صور من بلادنا ) جولة في قطر تبرز المناطق السياحية والتراثية والنادرة التي لم يزرها المواطن أو المقيم وبرنامج ( صنع في قطر ) لإبراز أهم المصانع تلك التي أنشئت بغرض الاكتفاء الذاتي من الكثير من المنتجات بالإضافة إلى برنامج ( الرواد ) لقاء مع شخصيات كانت من الأوائل في مجالات عدة وبرنامج ( قدرات ) لتسليط الضوء على الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الذين أبدعوا في مجالات عدة ولم يتوقفوا عند إعاقتهم،كما لابد أن يكون هناك برنامج خاص بالأطفال لمعرفة إبداعاتهم ومهاراتهم يمكن أن نطلق عليه ( أطفالنا في الميزان ). و الحمد لله أن لدينا شبابا واعيا فاهما قادرا على العطاء والإنتاج لمثل هذه البرامج إذا ما أعطي الدعم والفرصة المناسبة. ونأمل أن يطلع على هذه البرامج من يهمه شأن تلفزيون قطر وقطر في المقام الأول،ولا شك أن هناك الكثير من المسؤولين يهمهم هذا الأمر ويتسع صدرهم وأفقهم لكل المقترحات. [email protected]