27 أكتوبر 2025
تسجيلنضم صوتنا بشدة مع توجه حكومتنا الرشيدة إلى ردع تمادي شن الإعلام السعودي التحريض والكذب على قطر، وهذا هجوم درجنا عليه وأصبح منذ اتخاذ قرارهم الجائر مهزلة أمام العالم وتزايدت حملة التحريض في الآونة الأخيرة التي شهدت بالفعل خطابات الكراهية علنيا ضد المواطنين القطريين وانتشرت بشكل واضح في وسائل الإعلام السعودية والتابعة لها. هذا التوجه عبر عنه رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور علي بن صميخ المري في بيان صادر عن اللجنة طالب فيه بحماية حجاج دولة قطر وتسهيل دخولهم واحترامهم مثل السنوات الماضية.. وحذر وهو جاد بذلك بأن الفترة المقبلة إذا لم تُصدر السلطات السعودية بياناً واضحاً بإزالة العراقيل وتسهيل الإجراءات فسوف تستمر اللجنة الوطنية في شكواها من خلال المنظمات الدولية لحقوق الإنسان وغيرها. إثر ذلك تحركت كل الجهات المعنية بالدولة لتصعيد الأمر ورفعه إلى كل الجهات والمنظمات الدولية ليقوموا بدورهم باتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الصدد ووضع مسألة تسييس الحج على أجندة أولوياتها وسلمت اللجنة الوطنية تقريرها لبعض لجان الأمم المتحدة المختصة بمناهضة كافة أشكال التمييز العنصري بالإضافة إلى عدد من المنظمات الإقليمية بما فيها الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي والاتحاد الإفريقي واتحاد الدول الأمريكية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية. ليكن معلوماً لدى الإخوة في السعودية وهم يعلمون ذلك جيداً أن قطر لديها منافذ ومنصات عالمية وقفت لجانبها من أول أيام الحصار المشين وما زالوا صامدين عند قناعتهم بسلامة وصحة الموقف القطري، ويعلم جيداً أولئك الأشقاء المتمادون في غيهم أن قطر لن تنحني للمطالب الاستبدادية التي تريدها السعودية، ويعلمون أكثر أن ثروات قطر لعبت دوراً كبيراً في منعها من الاستسلام لإرادة الرياض وغيرها. ماذا يريدون بعد ذلك ؟ لقد تبينت نوايا دول الحصار الأربع منذ اندلاع الأزمة أنهم يريدون شراً بقطر إلا أن غاياتهم الخبيثة لم تصب الهدف المنشود، بالتأكيد جميعنا تابعنا المقال الذي ورد على موقع «Oil Price» البريطاني وحمل عنوان «الحصار لا يستطيع وقف قطر عن مدّ المملكة المتحدة بالغاز» ونشرته مؤخراً الصحفية الأمريكية زينب كالكوتاوالا والذي أشارت فيه إلى أن الدوحة نجحت في تفادي أسوأ عقبة لوجستية وضعها أمامها الحصار وذلك من خلال تحويل المنفذ الرئيسي لصادراتها من الإمارات إلى عمان عند ظهور الخلاف إلى العلن للمرة الأولى.. وفي تقريرها بينت الصحيفة أن قادة قطاع الطاقة في قطر متفائلون الآن ويرون أن محنة الحصار جعلت البلد أكثر قوة على الصعيد اللوجستي. نحن في هذه الأيام المباركة الآن على أبواب بدء شعائر الحج العظيمة وما يحز في النفس هذا التعجرف السعودي والكذب على العلن حول تسهيلات دخول حجاج قطر لأداء فريضتهم بكل بجاحة وصلافة.. لقد ثبت حتى الآن أنه لم يصدر أي كتاب رسمي من الحكومة السعودية يسجل ما ورد في قرارها الأخير ويوضح الآليات ويضمن سلامة حجاج دولة قطر، وما زالت السلطات السعودية ترفض حتى الآن التنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بهذا الخصوص، واضح طبعاً أنهم يرفضون التعاون والتنسيق مع الحملات القطرية. كلنا في قطر نستغرب الموقف السعودي غير المسؤول ونستنكره بشدة ونطالب بوقف كافة الإجراءات والقيود المتخذة من قبل السلطات السعودية ضد المواطنين والمقيمين في دولة قطر، وعدم تسخير الأماكن المقدسة واستخدامها كملف للضغط السياسي. وسلامتكم. [email protected]