18 سبتمبر 2025
تسجيليُعدُّ مجال الذَّكاء الاصطناعي ساحة للابتكار، فتتميز هذه الساحة بمنافسةٍ شرسة بين عمالقة التكنولوجيا الثلاثة: جوجل، ومايكروسوفت، وأبل. تسهم كل شركة ـ بنهجها الفريد ـ إسهاماً كبيراً في توجيه المشهد النشط للذكاء الاصطناعي، مما يطور حدود الإمكانيات التكنولوجيّة. كان جوجل ـ عملاق الإنترنت ـ رائداً في دمج الذَّكاء الاصطناعي في مجموعته الواسعة من الخدمات. وتحول من بحث جوجل إلى مساعد جوجل، فقد استخدمت الشركة الذَّكاء الاصطناعي لتبسيط تجربة المستخدم وتخصيصها، فأصبحت تعتمد قوة جوجل في مجال الذَّكاء الاصطناعي على بنية بياناتها الكبيرة وخوارزميات التعلم الآلي المتقدمة، مع التركيز على تحسين التفاعلات بين المستخدمين والمنصات الرقمية، كما يدل التزام جوجل بالبحث في مجال الذَّكاء الاصطناعي على التطور السريع، ويمثل هذا الأمر سعي جوجل المستمر نحو الابتكار. من جهة أخرى، اتخذت مايكروسوفت الذَّكاء الاصطناعي لتعزيز مجموعتها من أدوات الإنتاجية وحلول المؤسسات، فتظهر جهود مايكروسوفت في مجال الذَّكاء الاصطناعي في «كورتانا» ـ مساعدها الذكي ـ «وأزور» منصتها للحوسبة السحابية. تركز قدرات مايكروسوفت في الذَّكاء الاصطناعي على تعزيز الإنتاجية التجارية واتخاذ القرارات مستفيدة من قوتها في الحوسبة السحابية وتحليل البيانات. توضح الاستثمارات الكبيرة للشركة في بحوث الذَّكاء الاصطناعي والشراكات الاستراتيجية والتزامها بدمج الذَّكاء الاصطناعي بسلاسة في مجموعة خدماتها. أحرزت أبل من خلال التصميم المُركّز للمستخدم والابتكار أيضاً تقدماً كبيراً في مجال الذَّكاء الاصطناعي. يشهد «سيري» ـ المساعد الافتراضي لأبل ـ على تركيز الشركة في إيجاد تجربة بدهية سلسة، كما يتميز نهج أبل نحو الذَّكاء الاصطناعي بالتزامها بخصوصية المستخدم ومعالجة الأجهزة. رفعت أبل جهودها في بحوث الذَّكاء الاصطناعي وتطويره؛ نظراً للتقدم المستقبلي. تدل المنافسة بين جوجل، ومايكروسوفت، وأبل على الدور الرئيس الذي يلعبه الذَّكاء الاصطناعي في تشكيل المستقبل الرقمي. نهج جوجل القائم على البيانات، وخبرة مايكروسوفت في الحوسبة السحابية، وتركيز أبل على تجربة المستخدم. بلا شك، ستستمر هذه المنافسة الشرسة في تشجيع الابتكار، فتعد هذه المنافسة الأرضية للمرحلة القادمة من تطور الذَّكاء الاصطناعي وفتح الباب لمستقبل يتمتع بمزيدٍ من قوة الذَّكاء الاصطناعي.