13 أكتوبر 2025
تسجيلكشفت العقوبات الأمريكية الأخيرة على طهران كم هو مقدار الكذب والزيف والبهتان العظيم الذي مارسته دول الحصار ضد قطر وعلى رأسهم دولة الشر والفتنة الإمارات حول ادعاءاتهم الباطلة منذ عام 2017 بأن قطر تقوم بتنمية علاقاتها التجارية مع إيران وتتعاون معها بشكل كبير لتحقيق أهدافها وعلى رأسها زعزعة استقرار دول مجلس التعاون ودعم المنظمات الإرهابية التي تدين بولائها لإيران! ولعل الأحداث المتسارعة التي حدثت خلال السنوات الماضية دحضت كل هذه الادعاءات وكشفت الوجه الحقيقي للأهداف التي تسعى من خلالها دول الحصار لتشويه صورة قطر وتهميشها وعزلها عن العالم ، وما نشرته صحيفة فايننشال تايمز تؤكد ذلك حيث أفادت الصحيفة بأن العقوبات الأمريكية على إيران أثرت بشكل كبير على تجارة إيران مع دولة الإمارات ، وقوّضت على وجه الخصوص وضع إمارة دبي كمركز تقليدي للأعمال المرتبطة بإيران، وتنقل الصحيفة التي تُعنى بالموضوعات والأخبار الاقتصادية والتجارية الدولية عن مسؤول إمارتي رفيع القول إن بلاده تتوقع تسجيل تراجع حاد في تعاملاتها التجارية مع إيران في النصف الأول من العام الجاري ، ويعزو المسؤول هذا التراجع إلى تأثير العقوبات الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران وألقت بظلالها على دولة الإمارات باعتبارها مركزاً للتجارة والأعمال في منطقة الشرق الأوسط . وتورد فايننشال تايمز في تقريرها من دبي أن الانعكاسات الاقتصادية على الإمارات تؤكد حقيقة مفادها أن المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران لها تأثيرات سلبية على منطقة الشرق الأوسط حتى للدول التي تدعم موقف واشنطن المتشدد تجاه إيران، وبأن تراجع التعامل التجاري مع طهران يأتي في وقت تشهد فيه الإمارات نمواً « باهتاً « لاقتصادها منذ سنوات جرّاء ضعف أسعار النفط وارتفاع تكاليف المعيشة، وترى الصحيفة أن التبعات الاقتصادية لأي نزاع يحدث في المنطقة سيكون « مدمراً « للإمارات !! وما زاد الطين بلة أن الإمارات لم تحسب حساباً لهذا الصدام بين الولايات المتحدة وإيران لاسيما وأنها دفعت فاتورة باهظة لتدخلها في الحرب في اليمن وإقامة تحالف توسعي عدواني على الشعب اليمني وحصارها لقطر وتدخلها في شؤون العديد من الدول العربية ودعمها للطغاة وهذا الأمر بلا شك ألقى بعاتقه على اقتصادها واتضحت معالمه عندما قررت سحب قواتها من اليمن ومغازلتها لإيران بإبداء ودها تجاهها ورغبتها في خلق السلام معها! فاصلة أخيرة عملياً إمارات الشر تُمارس « التقية « مع أهل هذا المنهج وتتودد لهم لتخليص نفسها من ورطتها، وفي المقابل تدّعي بصوت خافت أمام « قليصتها « بأنها ضد إرهاب إيران، ولن ينتهي هذا السيناريو إلا بتوريط جارة الشر الكبرى بحرب مدمرة مع إيران وستتخذ حليفة الأمس قرارها بالحياد !!