23 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لا تختلف في نهجها عن الرسائل التي كتبتها بتاريخ 9/3/2014م لقادة التعاون حين تم سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من دولة قطر، بقرار سريع فردي دون اعتبار للدول الأخرى من المنظومة الخليجية، ولا اعتبار للمصالح المشتركة، وليست رسائل استعطاف لفك الحصار عن قطر الذي ولد شعبا قويّا يحمل رسالة وطنيّة شامخة قوامها لا للتخاذل ولا للاستسلام ولا للوصايا في حضن أمير استثنائي شد أنظار العالم بخطابه الجامع والشامل الذي عكس سمو أخلاقه وثباته وحكمته، في كيفية إدارة الأزمة، فرياح المحنة القاسية التي هبت على أجواء وطني الغالي قطر وقصفت في طريقها الوتد القوي الذي يرتكز عليه أبناء الخليج من اللحمة والأخوة والمصاهرة، أشد وأقوى من أي رسالة ندونها على تلك الصفحات، للتعبير عما يختلج في قلوبنا كشعب قطري من آلام قاسية صنعتها أيادي الغدر الآثمة التي لا تختلف في جرمها ما يصنعه الصهاينة الآن في بيت المقدس، فهناك عدو إسرائيلي وهنا أشقاء وجزء من المنظومة الخليجية الواحدة، ومن مجلس التعاون الخليجي. وفِي يوم شدونا بكلمات خليجنا واحد، وأنا الخليجي، لنعلن للعالم تلاحمنا ووحدتنا، ولكنها أحلام في مهب الريح، تقاذفتها أمواج الحقد والحسد والطمع على دولة صغيرة المساحة والسكان كما وصفها النظام المصري في خطابه الركيك الذي جعله سخرية في المنصات الإعلامية، دون أن يدرك بأنها كبيرة في ثباتها وقيمها وتعاملها مع المحن وشهد لها بذلك خطاب الأمير تميم المجد وأشاد به الكثيرون. الرسالة الأولى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وقد بدأت بجلالتكم باعتبار أن المملكة هي الملاذ الأول بعد الله سبحانه وتعالى لدول الخليج، وهي في المنظور الخليجي الشقيق الأكبر الذي يحتضن الأزمات والمحن ويسارع في حلّها حتى لا يحدث الرأب والتصدع بين جداريات أبنائه كما عهدنا سابقا من الملك عبد الله رحمه الله عند سحب السفراء عام 2014م ووجّه دعوة للتصالح بين الفرقاء نجح بحنكته السياسية بإعادة المياه إلى مجاريها، كنا نأمل أن تغلب الحكمة جميع القرارات التي تصدر من المملكة كما عهدنا من قادة المملكة على مدى التاريخ دون أن تنجر إلى مستنقعات يصعب الخروج منها، وذلك بتأثير من الخارج من أجل تحقيق أجندات خاصة تقودها إمارة أبوظبي لضرب أسفين بين الأشقاء في قطر والسعودية، ولتضعيف قوة المملكة كقوة سياسية كما هو الآن، أو ممن يناصبون العداء والكراهية لقطر وتحديدا نظام الانقلاب في مصر، وكما نأمل ألا تغلب قراراتكم تأثيرات عاطفية يقودها وليّ العهد تؤثر على علاقات المملكة خارجيا دون النظر للعواقب، فهل من الحكمة السعودية يا خادم الحرمين أن تحرص في بيان على تأكيد حق المسلمين بالمسجد الأقصى وأداء الفلسطينيين عباداتهم بكل يسر والحفاظ على كرامتهم وأمنهم، ويتم تجاهل أداء الأشقاء القطريين للحج سواء كان بقصد أو بدون قصد وأنت تحرص سنويا على توجيه القائمين على الحج على تسهيل شؤون الحجاج في كل دول العالم بلا استثناء فأين حق القطريين والمقيمين في قطر في أداء عبادتهم بكل يسر والحفاظ على كرامتهم وأمنهم !! أم أن الحجاج القطريين ليسوا من دول العالم!! وأين موقفك من قوله سبحانه وتعالى: (وأَذّن في الناس بالحجّ يأْتوك رجالاً، وعلى كل ضامر يأْتين من كلّ فجّ عميق) وكما كنّا ننتظر منك اليوم يا خادم الحرمين صوتا مجلجلا قويًّا يهز العالم ومدويا بثلاث لاءات لا للانتهاكات ولا للاعتداءات الصهيونية ولا لإغلاق بيت المقدس، يتجاوز البيان والاستنكار ،وتحريك الرأي العام العالمي لوقف النزف الصهيوني الممتد باعتبار المملكة قائدة العالم الإسلامي، ومهبط الوحي. أليس المسجد الأقصى بحاجة إلى عاصفة كما هي عاصفة الحزم التي هبت سمومها على اليمن دون نتائج تذكر .حفاظا على مقدساتنا وهويتنا الدينية وليس ضياعها كما قال سفير الإمارات في واشنطن، أننا نريد أن نكون بلا هوية، وقطر تريد أن تحافظ على هويتها، وذلك جزء من المؤامرة والحصار. الرسالة الثانية لولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد في غياب الحاكم الشيخ خليفة بن زايد شفاه الله وعافاه الذي لو كان حاضرا لما سقطت أبوظبي في مستنقع دحلان، ولما انجرفت وراء التيار المعادي للإسلام، ولما تمسكت بأيدلوجيتها المتطرفة لزج الخليج في وحل الحروب الإقليمية ، ولما تجرأ سفير الإمارات في واشنطن على القول ما نريده هو شرق أوسط علماني ومستقر ومزدهر وحكومات قوية وهو عكس ما تريده قطر، لتحقيق أهداف أمريكية وغربية، دون الأخذ بوصية الوالد الشيخ زايد رحمه الله لإخوانه قادة مجلس التعاون وشعوبها" أن اعتصموا بحبل الله جميعا واتحدوا لأن الفرقة تضعفنا وتفكك شعوبنا، فقد تعلّمنا منه التكتل والوحدة، وبدونهما نتشتت وننقسم ،الآن يا وليّ العهد اتسعت هوة الانقسام بين دول الخليج، وَفتحت بيديك الأبواب لمن يتلاعب بشؤون مجلسنا ويزعزع استقراره وأمنه، ويدس السم بينك وبين أشقائك قادة دول الخليج، بدءا بقرصنة وكالة الأنباء القطرية وانتهاءً بالحصار، وسخرت منصاتك الإعلامية لخدمة الأفاعي التي ترعرعت في أرضك لدس الأكاذيب والأباطيل على دولة قطر الشقيقة وعلى أميرها، لكن ذلك لا يضعف قطر الشامخة بأميرها، الراسخة بدينها وإيمانها، ولا تخضعها تحقيق خططكم ومطالبكم، فقطر اليوم ليست الأمس، استمدت من الحصار قوة، ومن المِحنة صلابة، ومن الصبر متانة، إيمانا بقوله تعالى: (واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين) ولا أنسى الاسترشاد ببيت الشعر : " لا تنه عن خلق وتأتي مثله * عار عليك إذا فعلت عظيم فذلك ليس من شيم أهل الخليج، وليس من قيمنا الإسلامية. الرسالة الثالثة لملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى المشارك في حصار قطر وحصار أهله من أهل قطر والبحرين. باعتبار الامتداد العائلي الواحد ما بين الدولتين، وقطع صلة الرحم، بل وعقابهم في التعاطف مع أهلهم في قطر، ألا يكفي البحرين يا جلالة الملك مآسيها وما يحدث فيها من اضطرابات وعدم استقرار من المخربين في الداخل، حتى الأشقاء من أهل البحرين المقيمين في قطر تضررت مصالحهم مع الحصار. الرسالة الرابعة للنظام العسكري المصري الذي أوصل بلد النيل ومهد الحضارات إلى أرذل سنواتها سياسيا واقتصاديا، فهل إسرائيل يا سيادة الرئيس التي فتحت لها قاهرة المعز ومهبط الأنبياء وتتعامل معها لدرجة الترجي لما حدث من حصار إسرائيلي في الأقصى وأنت في نفس الوقت تتنكر على دولة شقيقة وتتآمر مع أشقائها ضدها بالرغم من دور قطر الإيجابي مع مصر في المساعدات والاستثمار الاقتصادي والغاز وخاصة بعد ثورة الربيع في يناير، وبالرغم من البعد المكاني بين مصر ودول الخليج، التي يربط بينها وبين قطر الموقع الجغرافي والحدود المشتركة ومجلس التعاون، أم أن مصالحكم المادية الآنية غلبت على مبادئ الأخوة والقومية. الرسالة الخامسة إلى الشيخ تميم المجد الذي حاصر المحاصرين بثباته وموقفه المتزن أمام تلك الأزمة المفتعلة والصدمة المؤلمة، وهذا ما عهدناه من دولتنا في مواجهة الأزمات وإدارتها بكل هدوء واستقرار بكل هدوء وتأنٍ دون المقابلة بالمثل للحفاظ على كيان المجلس ، واستقرار الخليج وأمنه ، وفقا لما تم الاتفاق عليه بين دول المجلس مهما كانت الخلافات والنزاعات فالمصلحة العامة تغلب، وليس أدل على ذلك تمسكه بلغة الحوار من بداية الحصار حتى اليوم، بالرغم من سيل الاتهامات والأكاذيب والتدليس الذي اتهم به واتهمت به دولة قطر، خطابه نموذج ؛" ولكننا لا نقول إلا كما قال تعالى (وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون) وسيكون النصر بإذن الله حليفك يا تميم المجد. مهما امتدت عاصفة الظلم. [email protected]