13 سبتمبر 2025
تسجيل• في معية شهر رمضان ذي المنافذ الواسعة للعبادات والمواعين الاوسع للخيرات فان حملة "معا نزرع الامل" التي اطلقتها مؤسسة حمد الطبية بالمولات التجارية للحض على التبرع بالاعضاء تعتبر فكرة ذكية لانها تخاطب جمهورا عريضا بكل فئاته العمرية وثقافاته وتنوع اهتماماته ولتوطين هذه الفضيلة كثقافة ومعرفة واداء. • مثل هذه الحملات تتجاوز منافذ الخير التقليدية التي يبتغيها المسلمون خلال صيامهم كموائد الطعام باثقالها مما لذ وطاب لضرورة من ضرورات الحياة ألا وهي الصحة والعافية فالاف المرضى والمتوجعون يتعطشون لمن يمد لهم يد الامل ويعيد الابتسامة لشفاهم ونبض الحياة لاوردتهم!!!. • من نعم الله على البشرية الاكتشافات العلمية والفتوحات الطبية التي اثبتت ان التبرع بالاعضاء كالكلى والكبد الخ آمنة للطرفين فهي لا تضير المتبرع بشيء بل ينال الاجر والثواب بجانب خضوعه للفحص الطبي الشامل وحظوظه الاجتماعية الرفيعة لانه بفضيلة التبرع ساهم بانقاذ حياة انسان. • ان التبرع بالاعضاء غير انه منقذ لحياة مريض فانه يحقق الترابط الانساني فالمتبرع والمريض قد لا يكونا مرتبطين بأي صلة قرابة او معرفة سابقة ولكن ارادة الله شاءت ان تتناسق انسجتهما العضوية وتتطابق خلاياهما فتمتن علائقهما الاجتماعية اكثر. • وخروج هذه الحملة من دائرة المؤسسات الطبية الى حيث التجمعات المفتوحة تستقطب متبرعين جددا بجانب التوعية التثقيفية المهمة لشريحة كبيرة وسط الجاليات والمتسوقين وبذلك تكون قيمة مضافة لفضيلة التبرع بالاعضاء فشكرا للقائمين على هذه الحملة الذكية ولمزيد من مثل هذه الفعاليات الهامة. • شبرة السمك "ولعة نار" • لا اتحدث عن ارتفاع الاسعار على العكس فالاسماك اكثر اعتدلا قياسا بالارتفاع المشهود للاصناف الرمضانية من لحوم وفاكهة وخضراوات ولكن اتحدث عن الظروف السيئة لسوق السمك والعمال رغم الزيارات المكثفة التي قام بها اعضاء المجلس البلدي قبيل حلول الشهر الفضيل للسوق المركزي لتوفيق اوضاعه بالتنسيق مع المسؤولين بالبدلية. • نهار الثلاثاء 5 رمضان زرت شبرة السمك وشعرت بالاختناق نتيجة ارتفاع درجة الحرارة والروائح الكريهة والمؤلم ان عمال النظافة يعملون في كبينة ضيقة هي اقرب "للفرن" لعدم كفاءة اجهزة التكييف او عدم وجودها اصلا. • العمال والحمالون كانوا سابقا يلاحقون المشترين بحثا عن ارزاقهم اليومية ولكن نتيجة للحرارة المرتفعة بعضهم يتمدد من الارهاق على ارض مبللة بالمياه النتنة، واخرون يتصببون عرقا ويظللون رؤوسهم بكراتين فارغة عاجزين عن التسابق لملئها بما يشتريه المستوقون مقابل خمسة او عشرة ريالات واخرون يعملون بالحد الادنى من طاقتهم. • إن عجزت البلدية عن تهيئة مكان مناسب لبيع ونظافة الاسماك أين يا ترى حملة "تحية للعمال" واين المؤسسات الخيرية وفاعلي الخير هل عجزوا عن تركيب اجهزة تكييف مؤقتة توفر الحد الادنى والظروف المؤاتية ليؤدي عمال "شبرة السمك" اعمالهم الهامشية ولتكون ضمن تدفق الخير في هذا الشهر الفضيل. همسة: نسمة هواء باردة في هذا الصيف الرمضاني قد تكون اكثر ضرورة من ما لذ وطاب من الطعام.. وملامسة الحاجة الفعلية للمحتاج أمر ملح.