15 سبتمبر 2025
تسجيلما من شك أن الكثيرين حول العالم تحلقوا حول الشاشات ووسائل الاتصالات الحديثة متابعة لحفل تسليم السلطة وتبادل الأدوار بين الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والرئيس الجديد دونالد ترامب والذي دخل للبيت الأبيض بعد جولات وصولات من المناظرات والحوارات في أنموذج وأنظمة انتخابية خاطب عبرها المرشحون جماهيرهم وأثاروا قضايا حيوية وجدلا قويا حتى قالت صناديق الاقتراع كلمتها ومهما اختلف الناس أو اتفقوا حول تلك المجادلات السياسية لكننا نعتقد أن احترام الأنظمة والقوانين ورأي الأغلبية كان هو الفيصل.ولو ركزنا فقط على حفل التنصيب الذي تم أيضا بسلاسة واحترام وتقدير ووفق الأنظمة بين الرئيس المغادر لكرسي الحكم والرئيس الجديد المستلم لمقاليد الرئاسة نجده نموذجا للتوافق والتراضي وتبادل الأدوار لإدارة شؤون بلادهم وشعوبهم في الوقت الذي تحصد فيه المدافع الثقيلة والرشاشات والقنابل شعوبنا العربية فقط لكي يبقي حاكم مستبد متسلط معتوه على هذا الكرسي.. إن غالبية الرؤساء العرب يجلسون على دفة الحكم وكأنهم مغيبون عن الوعي وعن مستحقات شعبهم في مقابل البقاء هم وحاشيتهم الفاسدة للأبد حتى ولو أبادوهم فردا فردا وحرقوا ثروات بلادهم ودمروا بنيتها التحتية لان آلة الحرب قد هلكتهم جميعا أو فر بعضهم من النيران الحارقة لاجئين في بلاد الله الواسعة.من المؤسف جدا أن غالبية دولنا العربية وفي سعي الرؤساء لاحتكار السلطة وللتسلط على رقاب شعوبهم وتجويعهم وسلبهم حرية الرأي والرأي الآخر دمروا الثروات وحطموا نفسيات الشباب وغرسوا في نفوس الصغار الكره والبغضاء وحرموهم من العيش الطيب الحلال ومن أبجديات الصحة والتعليم والحق في الحياة الشريفة.انه سؤال ملح ظل يراودني إلا يستفيد الماسكين بمقاليد الحكم في غالبية دولنا العربية من هذه العبر والدروس التي يمكن لأي شخص ذو حكمة ودراية أن يفقهها فالرئيس أوباما والمنتهية دورته غادر مقعده وهو في كامل قناعته وقال وهو يغادر المكتب البيضاوي " بالطبع أشعر بالحنين " في حين كان هو ذاته قد تلقى رسالة من سلفه جورج دبليو بوش جاء فيها " قلة فقط أتيح لهم شرف حمل المسؤولية التي تشعر بها الآن وقلة يعرفون مشاعر السرور بهذه اللحظة والتحديات التي يواجهونها ستمر بلحظات صعبة وسيثور منتقدوك وسيخيب أصدقاؤك أمالك ولكن الله دائما إلى جانبك وبلدك الذي سيساندك بمن فيهم أنا".إنها فلسفة تبادل وتكامل الأدوار والتناصح فهل يعي رؤساؤنا شيئا من الدروس والعبر .همسة : هي دول انتهجت أنظمة وقوانين وما جاء به رسولنا الأمين وبين صفحات القرآن الكريم ما يغني عن هذا وذاك.