11 سبتمبر 2025
تسجيلحظى مقالنا الأسبوع الماضي (٣٠٠ طالب رقم صادم) بتعقيبات يمكن اخذها كاحد المؤشرات الايجابية من شرائح المجتمع كشركاء في محاور التربية والتعليم.. أم محمد قالت:الغول الذي جعل عيالنا يتأخرون في دروسهم ويكثر غيابهم يعود بالدرجة الأولى للسهر، لقد أفنى السهر العقول إلا من رحم الله، الجميع خارج المنزل في جلسات جماعية ومن أوى لفراشه ليس قبل الحادية عشرة ليلا افتحي الغرفة ستجدين ظلاما دامسا ونورا يسطع في وجه الفتاة أو الفتى!!! لم تنته السهرة بعد يكملونها على (الآيباد والآيفون)ومن نام بعد ذلك يذهب لمدرسته غصبا عنه وأمه تتبعه ليركب السيارة وفي معيتها كتبه، هذا طالب الاعدادي، أما بعض طلاب الثانوية فحدث ولا حرج قد يعود في الثالثة صباحا لأنه يملك سيارة — ولا يحسب حسابا لمدرسته ويريد تغييرها ويلقي اللوم على معلمه، لأنهم قالوا له وكادوا له وهكذا دواليك، كما أن العاطفة المتطرفة للأم كأن يقول لها فيني سخونة وهي تعلم علم اليقين انه بخير لكنها لا ترد له طلبا ولا تشدد عليه باهمية المدرسة، كما ان التهاون في أداء الفروض مدعاة للتهرب من الدوام ولا ننسى ان بعض البيوت ما عادت آمنة مطمئنة إلا من عرف ربه والتزم فروضه وترك أرباب البيوت السرحة خارج المنزل ووضع المسوولية على أختنا الفلبينية التي تنوب عنهم وما أيسر الهاتف المتنقل: ألو ميري سوي وسوي وهذا مبلغهم من العلم.. الأكل والمشرب.. أبناؤنا باذن الله لن يجوعوا ولن يعروا، الخير كثير ولكن عريت العقول وجفت وخارت القوى وخاب من توفرت لديهم وسائل الراحة حتى جرعة الماء تأتيه وهو مستلق على فراشه!! واضافت ام محمد ان بعض البيوت لايوجد فيها الأب وإن وجد فمثل ما قالوا فندق خمس نجوم ولكي اكون اكثر دقة فلا أعمم لقد رأيت أسرا وبيوتا استقامت لوجود الأب الذي له القوامة المعتدلة والأم الملتزمة.التربوية ع. ك قالت أعتقد ان المشكلة تكمن في التعليم الاجباري وعدم تكلفته المالية والموضوع يطول شرحه.. وعموما انا مع اتخاذ مواقف صارمة كمنعهم من الاختبارات..والله ارهقنا التعاطف مع ابنائنا لننتج " المدلل والخامل " وشيء محزن أن الطالب في هذا العمر غير مدرك لتأثير غيابه المتكرر على مستواه ومستقبله، ولو تغافلنا عن دور الأهل فبعضهم لا يستجيب لمحاولات المدرسة لتعديل سلوك أبنائهم..بالتالي من الأفضل أن يكون القرار من الوزارة درءا للمشاكل مع بعض الاهالي.اخصائية اجتماعية ذكرت ان موانع الغياب والعقوبات تتكرر كل عام ودون تطبيق، أعتقد أن الحسم سيقلل من ظاهرة الغياب خاصة في مدارس البنين.ام عبدالرحمن معلمة قالت ان تسهيل وتبسيط المواد وبرمجتها بالطرق التكنولوجية الحديثة وبث التعليم عن بعد واتاحته عبر المواقع التواصلية التي يحبها عادة هذا الجيل بل هي قدرة وزرع حب (البحث) العلمي الالكتروني الذي هو اساس العلم يساهم كثيرا في التعليم ويقلل من اضرار الغياب. واخيرا نقول: برغم هذا وذاك تدق أجراس المدارس وتحت سقفها الكثير ممن اتخذوا الجدية وحب الدرس فلسفة حياة ونهج تعلم.همسة: ويبقى التعليم هما مجتمعيا يحتاج إلى المزيد من تلاحم أطراف العلاقة ليشكلوا دائرة مستديرة لصالح الأجيال.