12 سبتمبر 2025

تسجيل

رديف الخير

30 يونيو 2016

شارف ضيفنا العزيز على اسدال الستار ومفارقة الاحبّة بعد ثلاثين يوما كانت رحمةً لنا ومؤنساً وواعظاً.. ونأمل ان نزوره او يزورنا العام المقبل لنزداد كيل بعير.. وننعم من خيراته. ورمضان هذا العام هل علينا سريعا كعادته وكان يومه أطول من ليله.. وفي الليل تمتلئ البطون وتشتد الطاقة التي تفرغ في التواصل الاسري والعبادة والأنشطة. وبالرغم من قصر الليل واستعجال عقارب الساعة للجري نحو اذان الفجر، إلا انه استوقفتني اعمال وانشطة الجمعيات الخيرية التي تعلمت منها الكثير وأهمها معنى البركة واستثمار الوقت. ووفقا لما رأيته فان جمعياتنا الكريمة قد وصلت الى مستوى النضج من خلال كمّ الاعمال والأنشطة والاعمار والخير الذي تغرسه بحب ورقي في مشارق الأرض ومغاربها في آنٍ واحد.. وبشكل نوعي لكل بلد واحتياجاته. فبجانب الاعمال الخيرية الاعتيادية التي تقوم بها من جمع الأموال وتوزيعها على المستحقين إلا ان المواسم والمهرجات الثقافية الدينية تخطت فيها كل التوقعات من ناحية احترافية التنظيم ومستوى ضيوف الرحمن من أسماء متميّزة لها سمعتها وثقلها الحقيقي فنحن بحاجة الى اغناء النفوس والارتقاء بالفكر وهذا ما حرصت عليه قيادات العمل الخيري من خلال خيم رمضان الخيرية.. وبفضل من الله وأيادي الخير اصبح اسم قطر رديفاً للعمل الخيري الإنساني في العالم كافة.. فأينما ذكر اسم قطر يذكر معها أعمال الخير حتى نالت مركزا متقدما عالميا والفضل بعد الله لكم أنتم أهل قطر ومؤسساتكم الخيرية فهنيئا لكم دعوات الناس البسطاء.ليالي رمضان في قطر هذا العام كانت راقية في كل شيء من أعمال الخير والصلاة والقيام وجمال أصوات الائمة وفخامة الجوامع والمساجد واستعداداتها المتميزة مع جانب الأمن والأمان. ان الجمعيات والمؤسسات الخيرية والقائمين عليها يستحقون الشكر والتقدير والاشادة على الجهود الجبارة الدؤوبة التي لا تكل ليلاً او نهاراً. والشكر موصول لكل من كان جزءا من هذا الرقي..فبيض الله وجوه الجميع..تقبل الله صيامكم وقيامكم..ونسأل الله لنا ولكم ان ندرك رمضان لا فاقدين ولا مفقودين وان اسرانا القطريين بيننا.