26 أكتوبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); اغتيلت النائبة البريطانية عن حزب العمال جو كوكس (٤١ عاما)، والتي قتلها بريطاني خمسيني قام بإطلاق النار عليها ثم طعنها بالسكين، والسبب المعلن هو دعمها لبقاء بلادها في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى مواقفها في الدفاع عن اللاجئين السوريين.ونقلت وكالة أنباء "Press Association" البريطانية عن شهود عيان قولهم إن المهاجم ركل النائبة وطعنها وأطلق عليها عدة رصاصات كانت آخرها في رأسها!! تجولت بالأمس أبحث عن تفاصيل مختلفة حول هذه الجريمة البشعة فلم أجد. كل ما هنالك أن هناك متهما قُبض عليه ولم يُخبرونا من هو ولا عن ديانته ولا عن تاريخه، وهل بايع البغدادي أو البابا الفاتيكاني! لم يخبرونا عن تطرف ما قام به ذلك المجرم الإرهابي، الذي حرم طفلين صغيرين من والدتهما بسبب خلاف سياسي.اليوم؛ بعد كل عملية في الغرب، يكفيك الانتظار خمس دقائق لمعرفة اسم الإرهابي (المسلم) طبعا، وتاريخ مبايعته لدمية داعش. ويكفيك عشر دقائق أخرى لترى صورة في جميع الأوضاع والمواقع، وصورة جوازه الذي نساه في موقع العملية.نصف ساعة ليبدأ الردح في دولنا من طرفين يتحينان ذلك المشهد.إيران بطوابيرها والليبراليون الجدد الذين ينفذون مؤامرات ضد الإسلام هي أقذر من داعش ومن جحوش الحشد الشعبي!! أولئك ينتظرون تلك الدقائق ليبدؤوا بعدها الطعن في الإسلام ومناهجه وعلمائه، وكأن من نفّذ العملية الإجرامية -التي يرقصون عليها من دون ملابس- كان مبعوثا رسميا باسم الرب أو الدين ليقوم بما قام به.طبعا تلك الأصوات تجدها خانسة أمام جرائم المشروع الصفوي في ديارنا، حيث تأخذ بالحكمة الحلزبونية " اعمل نفسك ميت"! طبعا بعدها بأسبوع، يخرج بعض المسؤولين في الغرب ليعلنوا بأن القاتل ليست له علاقة بالإسلام، بعد فاصل حقير ومتعمد من التحريض وتشويه صورة الإسلام والمسلمين، الذي هو بمثابة الوقود لقوانين متعمدة جديدة، وجرائم كراهية أخرى ضد المسلمين هناك.أما بعد: فهناك في بريطانيا، حيث اغتيلت النائبة كوكس، لم نسمع اتهامات للدين المسيحي، ولم نسمع مطالبات بمراجعات للمناهج التعليمية والإنجيلية، ولما تقدمه الكنائس من طقوس تدفع برجال في سن الخمسين لممارسة القتل بهذه البشاعة.حادثة بتلك البشاعة قرّر الإعلام عدم الخوض فيها طويلا، حيث ليست هناك منفعة من المتاجرة فيها، وهنا نلوم القاتل، حيث كان عليه أن يضع صورة داخل محفظته أو Boarding card تثبت أنه سافر لدولة إسلامية مثلا، أو على الأقل صرخ بكلمة تسهم في الربط مثل "الله أكبر"، ولكنه لم يفعل، بل حتى الشهود لم يزوروا تفاصيل الواقعة، فبالتالي لم تعد هناك فرصة للاستفادة من تلك الجريمة البشعة! أمتنا هانت على العالم، حتى باتوا يمارسون معنا أبشع عمليات التصفيات الجسدية والمعنوية.أما ما لم يطالوه بأيديهم وأسلحتهم وإعلامهم، وجدوا من تبرع لهم بتلك المهمة، من طوابير وعملاء، خانوا الأمة وخانوا الأخلاق وخانوا الضمير.