12 سبتمبر 2025

تسجيل

جيل الضحك والـ (تهريج)

30 يونيو 2015

أن من أكبر المشكلات التي نعيشها كأمة وكمجتمع وكأفراد أننا ألغينا الفكر عن حياتنا وتعاملنا مع العقل بشكل لا يليق به وللأسف أننا تعلمنا وعلمنا كيف نكون شخصيات تتعلم ولا تفكر تتبع ولا تجتهد وخالفنا قانوناً يعد من أهم قوانين الحياة التي خلقنا الله من أجلها وتجاهلنا أمراً ربانياً مهماً.للأسف أننا أضعنا ثقافة الفكر والتأمل والغوص في كل أمر دراسة وتمحيصاً، فكلنا معنيون بكل ما يحدث من حولنا، كل صغيرة وكبيرة تحدث من حولك أنت معني بها وستؤثر في حياتك وما يؤثر في المجتمع سيصل إليك مع مرور الأيام وكل تغيير في الفكر أو الأخلاق أو العادات أو العبادات نحن جميعاً مشتركون فيه سلباً كان أو إيجاباً ومتأثرون بكل إفرازاته ولكننا للأسف تعلمنا اليوم بأن لا نفكر أبداً.هناك أحداث تحدث كل يوم من حولنا في بيتنا في مسجدنا في مدرستنا في جامعتنا في حياتنا في الحي والمدينة في الدولة في الأمة، في العالم فكل ما يحدث نحن معنيون به ويؤثر علينا شئنا أم أبينا وفي التاريخ القديم والحديث مشاهد عدة وأحداث كثيرة.فالمجتمع يبني بعضه بعضا وتتسع الدائرة باتساع المجتمع وللأسف إننا نشاهد الكثير من الأحداث والمتغيرات في مجتمعاتنا وكأنها لا تعنينا ولو نظرنا قليلاً من حولنا يمينا ويساراً لوجدنا الكثير من المشكلات التي نحن نساهم بها بشكل أو بآخر وندعو أجيالنا من غير لا نعلم نحو ثقافة لا تسمن ولا تغني من جوع، فمنذ متى كنا نتسابق بالملايين لنتابع مهرجاً في مواقع التواصل الاجتماعي يسب ويشتم أو يقدم عملاً مبتذلاً لا قيمة له ولا معنى، فنجده فجأة أصبح يتصدر المشهد الإعلامي من قناة لأخرى ليخبرنا كيف أصبح مهرجاً يضحك عليه الملايين بل هناك من يستفز المجتمع فيصبح مشهوراً وهناك من يخرج عن الأخلاق والذوق العام قولاً وعملاً فيصبح مشهوراً وهناك من يسب ويشتم فيصبح متصدراً للمشهد وقس على ذلك ولم ننتبه بأننا نعبث في أخلاقنا وقيمنا ومجتمعنا وأجيالنا وفكرنا وثقافتنا ومستقبلنا نحن نعبث عبثاً لا نشعر به وهناك من يعبث بنا عندما يُصدر هؤلاء هنا وهناك بل نحن نقتل الأخلاق والقيم التي يقوم عليها الدين والمجتمع ونخرج جيلاً تافهاً لا يفكر جيلاً يريد أن يضحك ويهرج ويغيب عن واقعه.نحن وجدنا في هذه الحياة لكي نفكر وما يحدث لنا في حياتنا كل يوم وكل ساعة نحن معنيون به وكل ثانية في حياتنا مهمة عندما لا نتعلم هذه الثقافة ولا نعرف قيمتها، فنحن بدون شك لا نفكر فالحياة ليست أياما وليالي تنقضي وأحداثها ليست فيلماً يعرض وينتهي وثقوا تماماً أن القلب لن يتغير والعقل لن ينشط والحاضر لن يفهم والمستقبل لن يعرف مالم نفكر كما علينا أن نعي لماذا فضلنا الله عن كل خلقه بالعقل، ولماذا يأمرنا أن نسير في الأرض ونتفكر ونتأمل وحذارٍ من غفلة العقل فالحياة محفزها التفكير فكلما فكرت ستكتشف أنك تحتاج للمزيد لأنك ستعلم أنك بدأت تعرف الكثير وللحياة معنى.