27 أكتوبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); 1/ الثقافة لغة: من ثقُف، بضم القاف وثقِف بكسرها، تقول ثقِف وثقُف الرجل يثقِف ويثقُف ثقافة وثقُوفة، فهو ثقِف وثقُف، إذا كان ضابطا لما يحويه قائما به، ويقال ثقِف الشيء أي حذقه فثقِف الرجل ثقافة، أي صار حاذقا فطنا، وفي حديث الهجرة»... يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر، وهو غلام شاب ثقِف لقِن» البخاري (3906) أي صاحب فطنة وذكاء، 2/ الثقافة اصطلاحا: لفظ ثقافة مصطلح حديث، لا ينضبط شأنه شأن المصطلحات الحديثة، لكن يمكن من خلال المعنى اللغوي أن نقول: الثقافة اصطلاحا هي: (الحذق والفطنة لما يحتاج إليه في ممارسة الحياة). من خلال هذا التعريف الموجز يمكن أن نصل إلى أن الثقافة الإسلامية تعني الإلمام الجيد، أو لنقل الإلمام الذي لا غنى للمسلم المهتم بدينه عنه، وتتعدد الثقافات في عالمنا المعاصر نتيجة لتطور وتعدد الآلة الإعلامية، إلا أن أهمها ثقافتان: الأولى: ثقافة أخلاقية، تحمل مبادئ وقيما، وتلتزم بأطر ونصوص لا يمكن أن تتجاوزها، وهي الثقافة الإسلامية الملتزمة بنصوص الكتاب والسنة، والتي يؤمن من خلالها العبد أنه لابد محاسب على أعماله صغيرها وكبيرها في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. الثانية: ثقافة لا أخلاقية: ترى أن للإنسان مطلق الحرية في أن يفعل ما يشاء ويتمتع بما يشاء، وأنه لا تحده في تصرفاته حدود ولا تقيده قيود، ومن ثم فقد أباحت كل ما لا يليق بالإنسان، حتى زواج المثلين، والإنجاب دون عقد زواج وغير ذلك من المفاسد الأخلاقية، وكأن الحياة عند أصحاب هذه الثقافة إنما هي أرحام تدفع، وأرض تبلع، فلا حساب ولا عقاب، فكان من البديهي أن لا تلتقي هاتان الثقافتان في إطار واحد لتحقيق هدف واحد، حتى وإن كان هذا الهدف لصالح الإنسانيــــــــة (قل هل يستوي الأعمى والبصير، أم هل تستوي الظلمات والنور). الرعد من الآية (16).