11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين: - الذين ينفقون في السراء والضراء،- والكاظمين الغيظ، - والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين)• أما الذين ينفقون في السراء والضراء: فقد روي أن رجلا صالحا طرق بابه ليلا أحد جيرانه، فلما فتح الباب، شكا له الجار حاجة نزلت به، فأسرع العبد الصالح وقدم له ما يصلح به حاجته ثم دخل بيته باكيا!! فقالت له زوجته – وهي منزعجة لبكائه - مالك ما يبك؟ فذكر لها قصة جاره فقالت المرأة، وما يبكيك إذًا ما دمت قد أعنته، وأعطيته، قال يبكيني أني لم أتلمس حاجته حتى يأتيني بنفسه!!، وروي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: ثلاثة لا أستطيع مكافأتهم، قيل من هم؟ قال:- رجل تفسح لي في المجلس - ورجل ابتدرني بالسلام - ورجل مشى إلى للسلام عليقال: وأما الرابع فلا يكافئه عني إلا الله وهو: - رجل نزلت به ضائقة، فظل الليل كله يفكر فيمن يعينه عليها، فوقع فكره عليَ، فجاءني، ففرجت بمالي همه، فإني للذي ظن بي شاكر0• وأما كظم الغيظ،: فقد روى الشيخان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس الشديد بالصرعة، وإنما الشديد من يملك نفسه ساعة الغضب!" ونبينا صلى الله عليه وسلم ما كان يغضب إلا لله، فالمسلم ينبغي أن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم ويعفو،• والعافين عن الناس: لقد كان السلف الصالح، بل والصالحون من أمة محمد وحتى عهدنا هذا، ولا يخلو منهم زمان كانوا وقافين عند كلام الله، سماعين لأمر الله، قال ابن المبارك – رحمه الله – كنت عند المنصور- أمير المؤمنين العباسي - فجيء برجل أُمر بضرب عنقه!! قال فقلت يا أمير المؤمنين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم القيامة نادى مناد، من كانت له يد عند الله فليتقدم، فلا يتقدم إلا من عفا عن ذنب" قال فأمر المنصور بإطلاق سراحه000 وفي الحديث عن أُبي ابن كعب- رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سره أن يشرف له البنيان، وترفع له الدرجات، فليعفو عمن ظلمه، ويعطي من حرمه، ويصل من قطعه"