15 سبتمبر 2025
تسجيلستكون أعين و قلوب 400 مليون عربي مسلطة مساء اليوم على ملعب بيرا- ريو في بورتي أليغري البرازيلية الذي سيحتضن لقاء ثمن النهائي لممثل الكرة العربية الوحيد في مونديال البرازيل الجزائر في مواجهته التاريخية أمام المنتخب الألماني بطل العالم ثلاث مرات ( أعوام 1954 ، 1974 و 1990 ) بعد أن شرف أبناء الجزائر الكرة العربية خير تشريف واستطاعوا تخطي الدور الأول للمجموعات لأول مرة في تاريخهم والتفوق على منتخبات ككوريا الجنوبية وروسيا. بالرغم من صعوبة اللقاء والترشيحات بتحقيق الفوز التي تنصب لصالح " الماكينات الألمانية " بحكم التاريخ الكروي وتطور الكرة الألمانية التي تعتبر واحدة من أفضل المدارس الكروية في العالم، الا أنه دائما ما كان عالم كرة القدم لا يعترف الا بالجهد والاداء داخل أرضية الملعب بعيدا عن أي أشياء أخرى. فبمجرد الحديث وذكر لقاء الجزائر وألمانيا، سيأتي بأذهان الجزائريين والعرب ما حصل في مونديال اسبانيا 1982 عندما استطاع " الخضر " كسب الألمان بهدفين رابح ماجر ولخضر بلومي التي نزلت كالصاعقة على كبرياء وغرور الألمان حيث كان جيل ماجر يستحق أكثر من التوقف عند الدور الأول لولا موقعة خيخون الشهيرة و"مباراة العار" التي فازت بها ألمانيا على النمسا 1/0 باتفاق ما بين الفريقين على ازاحة الجزائر وتأهل الناطقين باللغة الألمانية مع بعضهما البعض في واحدة من أكبر الفضائح غير الأخلاقية التي يتذكرها تاريخ كؤوس العالم الى يومنا هذا. ان كان جيل ماجر، صالح عصاد، لخضر بلومي، الحارس محمد كندوز وغيرهم قد سرق تاريخهم، فأمام الجيل الجديد الحالي وبأسماء كسفيان فيغولي، رايس مبولحي، اسلام سليماني، رفيق حليش وغيرهم فرصة لإعادة اعتبار الجيل السابق حيث لم ينس التاريخ يوم 16 من يونيو عام 1982 يوم فوز الجزائر على ألمانيا، يوم 25 يونيو 1982 يوم فضيحة "موقعة خيخون " الشهيرة مع امكان أن يكون 30 يونيو عام 2014 تاريخا جديدا سيسجل بتاريخ الكرة الجزائرية ان تمكن " ثعالب الصحراء " من تخطي الألمان والثأر بعد أكثر من ثلاثة عقود على الفضيحة. فإن كان الجيل الحالي حقق الانجاز غير المسبوق بالوصول الى ثمن النهائي، فستكون أمامهم الفرصة لتحقيق انجاز جديد فوق الانجاز.