12 سبتمبر 2025
تسجيلمن يستمع إلى خطاب سمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يجد في كل مرة أن هناك أموراً عميقة في جميع المجالات الخاصة بأمور الدولة لم تأخذ حقها لدى المحللين والمختصين الذين تحدثوا حول معاني ومفردات ودلالات ذلك الخطاب السامي، الذي حدد معالم المرحلة المقبلة، ومن تلك المعاني أن المرحلة المقبلة لن يكون فيها أي تهاون في إنجاز الأعمال الموكلة الى جميع وزارات وهيئات الدولة المختلفة وستكون هناك رقابة على المشروعات المختلفة والاوقات المحددة لها سلفاً، وهذه إشارة واضحة الى ان المرحلة السابقة خلال تولي سمو الأمير الوالد كانت مرحلة التأسيس والعمل الجاد على بناء دولة المؤسسات ودولة القانون وهي مرحلة كانت تنفذ فيها عمليات التطوير والبناء بعد بذل جهود مضاعفة مع الكثير من الصعوبات التي من الطبيعي أن تواجه بناء دولة حديثة قوية وصلت الى ما وصلت اليه دولتنا الفتية التي اصبحت نموذجاً يحتذى به على المستوى الاقليمي والدولي. ولذلك فان العمل في جميع المشاريع خلال المرحلة القادمة يتطلب أن يكون اكثر اتقاناً وبتكاليف اقل وبوقت اقصر نظراً لان كل مقومات النجاح قد اصبحت متوافرة وكل ما يجب على القائمين على مؤسسات الدولة المختلفة ان يقوموا بتنفيذ الاعمال الموكلة اليهم وفق المخططات المسبقة لها وضمن أعلى معايير الأداء وبما يضمن أن تلبي طموحات وتطلعات القيادة في المرحلة المقبلة، والتي من خلالها تسعى الدولة الى تحقيق قفزات جديدة في مختلف المجالات، وذلك لتعزيز مكانة قطر في مختلف المجالات وعلى الاصعدة كافة. أن المتأمل لما حملته كلمات سمو الأمير المفدى يستشرف منها تعبيراً واضحاً مفاده ان النجاحات المتواصلة التي حققتها قطر خلال تولي سمو الامير الوالد مقاليد الحكم يجب ألا تجعلنا نتغنى بها بل إن الواجب ان نستلهم المستقبل من خلالها وأن نبذل المزيد من الجهد للوصول الى مراحل متقدمة، خاصة أننا نعيش في عصر السرعة وجميع الدول والامم تعمل وتبذل الجهود لتصل الى المواقع التي تسعى اليها، ولذلك فان المنافسة ستبقى قوية ومن يعتقد بأن ما حققه من نجاح يكفي فانه سيجد نفسه خارج المنافسة وهذه الكلمات والمعاني المستنيرة تبين ان قيادتنا الشابة قادمة للمشهد بروح وثابة وطموح لا حدود له على الاطلاق وهو ما يتطلب من الجميع التوقف عند هذه المعاني ومراجعة الذات والعمل بكل جهد لمواكبة متطالبات المرحلة القادمة ومن يجد انه غير قادر على العطاء ونفع بلده ومجتمعه فليترك المجال للقادرين على انجاز ما قد يعجز هو عن انجازه، وبذلك يكون قد خدم وطنه وان بخروجه من المشهد بشكل تام.