27 أكتوبر 2025
تسجيليحلم الكثير بتطوير نفسه وتحسين معيشته والوصول لطموحاته، ولتحقيق ذلك تجده ينكب على قراءة كتب تطوير الذات ويحرص على حضور الدورات المختلفة، ولكن تمر السنوات وهو لا يزال يراوح مكانه، ولا يزال مستمراً في حضور الدورات وشراء الكتب. قطاع تطوير الذات بمختلف اتجاهاته (دورات، كتب، توجيه شخصي، جلسات يوغا، الخ) يكلف الناس في الولايات المتحدة 10 مليارات دولار سنوياً. وتشير الإحصاءات إلى أن أغلب من يشتري كتاباً في مجال تطوير الذات يكون قد اشترى كتاباً آخر خلال السنة والنصف الماضية. فلماذا لم يستفد منه ولم يطور نفسه؟ في مقال نشر في مجلة هارفارد للأعمال، وجدت بعض النصائح التي لاقت وقعاً في نفسي، أهمها: • لا تنتظر حتى تكون محترفاً ومتميزاً: فليس من المطلوب أن يكون أداؤك عالياً باستمرار طوال الوقت، فمن الطبيعي أن يكون أداؤك متموجاً بين العلو والانخفاض. فلا بأس أن تصيب مرة وتخطئ مرتين. • لا تقارن نفسك بالآخرين، بل قارن نفسك بما كنت أنت عليه في السابق: فأنت بالتأكيد ستطور من أدائك وتتعلم من أخطائك، وهذا كفيل بتطورك المستمر، ورفع ثقتك بنفسك، بدلاً من أن تصاب بالإحباط نتيجة مقارنة نفسك بالآخرين. • من الطبيعي جداً أن تسير في طريق ويظهر لك أنك كنت على خطأ: ومن الطبيعي أن يمر الوقت وأنت تحاول أن تنجز مشروعاً ويكون مصيره الفشل، ومن الطبيعي كذلك أن تبقى لسنوات طويلة وأنت تحاول تحقيق هدف ما ولا يتحقق. يمكنك البدء من الجديد في أي طريق آخر، ولا تضيع بقية عمرك في محاولة اللحاق بالسراب. ربما مرت عليك سنوات طويلة وأنت لا تزال تنتظر اللحظة المناسبة. ابدأ فوراً في العطاء وتحقيق الأهداف، ولا تكن ضحية لدوامة تطوير الذات.