12 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من الرعيل الأول الذي قام بالعربية والقراءات، وهو أول العلماء في علم النحو، وإليه يرجع وضع النقط على الحروف في العربية. إلى جانب أنه فقيه من فقهاء التابعين، بل عدَّهُ صاحب معجم المفسرين ممن اشتغل بتفسير القرآن. إنه نصر بن عاصم بن أبى سعيد الليثيّ البصريّ المقرئ النحويّ. أول علماء العربية والنحو:كان الليثي فقيه العربية والعالِم بها، شُهِد له بفصاحته وفقهه. وأحد القراء فِي الطبقة الثانية من قراء أهل البصرة. ويُقال: أول من وضع العربية نصر بن عاصم. قال بعض الرواة: إن نصر بن عاصم أول من وضع النحو وسبّبه؛ وهو أول من أخذه عن أبي الأسود الدؤليّ، وفتق فيه القياس. وكان أنبل الجماعة الذين أخذوا عن أبي الأسود، فنسب أوله إليه، وكان من التابعين، ويقال: إنه دؤليّ، ويقال إنه ليثيّ. مكانته في الرواية:روي نصر بن عاصم عن كثير من الصحابة، يقول صاحب تهذيب الكمال: رَوَى عَن: خالد بن خالد ويُقال: سبيع بْن خالد اليشكري، وعَبدالله بن فطيمة أحد كتاب المصاحف، وعُمَر ابن الخطاب، وفروة بن نوفل، ومالك بن الحويرث الليثي، والمستورد التَّيْمِيّ، ويَحْيَى بْن يَعْمَرَ، وأبي بكرة الثقفي، وأبي معاوية الليثي.كما رَوَى عَنه: بشر بن عُبَيد أَخُو عبدالجليل بن عُبَيد، وأَبُو الشعثاء جابر بن زيد، ووحيد بن هلال العدوي، وعِمْران ابن حدير، وقتادة بن دعامة، ومالك بن دينار، وأَبُو سعد البقال، وأَبُو سلمة، حوُمَيْدُ بْنُ هِلالٍ، وَقَتَادَةُ، والزهري، وعمرو بن دينار.شيوخه: قرأ نصر بن عاصم الْقُرْآن على أبي الْأسود، وَأَبُو الْأسود قَرَأَ على عَليّ بن أبي طَالب، وَكَانَ يُسنِد إِلَى عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ فِي الْقُرْآن والنحو، وَقَالَ ابْن سَلام أَخذ نصر بن عَاصِم النحوَ عَن يحيى بن يَعمُر العَدوانيِّ وَله كتاب فِي الْعَرَبيَّة، وَقَالَ غَيره أَخذ عَنهُ أَبُو عَمْرو ابْن العلاءِ وَالنَّاس.قصته مع نقط المصاحف:ذكر صاحب وفيان الأعيان، أنه لما كثر التصحيف وانتشر بالعراق، فزع الحجاج بن يوسف الثقفي إلى كتابه وسألهم أن يضعوا لهذه الحروف المشتبهة علامات، فيقال: إن نصر بن عاصم قام بذلك فوضع النقط أفراداً وأزواجاً وخالف بين أماكنها، فغبر الناس بذلك زماناً لا يكتبون إلا منقوطاً.تُوفِّي ـ يرحمه الله ـ سنة تسع وَثَمَانِينَ لِلْهِجْرَةِ.