14 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); عَبْد الرَّحْمَن بن عبداللَّه بن أحمد بن أصبغ بْن الْحُسَيْن بْن سعدون بْن رضوان بْن فتُّوح. الْإِمَام الحَبْر أَبُو القاسم، وأَبُو زَيْد، ويُقَالُ أيضًا: أَبُو الْحَسَن، ابن الخطيب أَبِي محمد ابن الخطيب أبي عمر بي أَبِي الْحَسَن الخثْعميّ السُّهيلي، الأندلسيّ المالقيّ، النَّحْويّ، الحافظ، صاحب المصنَّفات.أَخَذَ القراءات عَنْ سُلَيْمَان بْن يَحْيَى، وبعضها عَنْ أَبِي علي مَنْصُور بْن الخيّر. وسمع أَبَا عَبْد اللَّه المعمر، وأبا بكر ابن العربي، وأبا عبد الله بن مكي، وأبا عبد الله بن نجاح الذَّهبي، وجماعة. وأجاز له أبو عبد الله ابن أخت غانم، وغيره. وناظرَ على أبي الحسين ابن الطَّراوة في " كتاب سيبويه" وسمع منه كثيرًا من كتب اللغة والآداب. وكفَّ بصرُه وَهُوَ ابن سبْع عشرةَ سنة.كَانَ عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة والقراءات والغريب بارعاً فِي ذَلِك، تصدر للإقراء والتدريس والْحَدِيث، وَبعد صيته وَجل قدره، جمع بَين الرِّوَايَة والدراية، وحمل النّاس عَنْهُ. ويعد تصنيفه لكتاب "الروض الأنُف" فِي شرح "السيرة" لابن إِسْحَاق، دلالة عَلَى تبحُّره وبراعته. وَقَدْ ذكَرَ فِي آخره أَنَّهُ استخرجه من نيفٍ وعشرين ومائة ديوان. كَانَ ببلده يتسوَّغ بالعفاف، ويتبلَّغ بالكفاف، حَتَّى نمي خبره إلى صاحب مَرّاكُش، فطلبه وأحسن إِلَيْهِ، وأقبل عليه. وأقام بها نحوًا من ثلاثة أعوام.لما كان الإمام السهيلي حافظاً، فقيهاً، أصوليا، متكلماً، وكان عالماً بالقراءات والتفسير والنحو، أي: كان موسوعيا؛ لذا نجدُ تصانيفه في شتى الفنون، ومختلف المعارف الإسلامية، ومن أهم تلكم الكتب في اللغة والنحو والشعر: نتائج الفكر في علل النحو، شرح الجمل للزجاجي (لم يتمه)، القصيدة العينية. وفي الفقه له كتاب الفرائض وشرح آيات الوصية، مسألة رؤية الله تعالى في المنام ورؤية النبي صلى الله عليه وسلم، ومسألة السّرّ في عور الدجال. وفي السيرة له كتابـــــه الشهير: الروض الأنف والمنهل الروي في ذكر ما حدث عن رسول الله وروى. وفي مبهم القرآن كتاب التعريف والإعلام في ما أبهم من القرآن من الأسماء الأعلام. وله كتب أخرى، مثل: الأمالي في النحو واللغة والفقه والحديث، وقصة يوسف عليه السلام، وحلية النبيل في معارضة ما في السبيل.كان مولده سنة ثمان وخمسمائة بمدينة مالقة، وكانت وفاته ـــــ يرحمه الله ـــ بمراكش يوم الخميس، في السادس والعشرين من شعبان سنة إحدى وثمانين وخمسمائة.