13 سبتمبر 2025

تسجيل

هل كل تجاوز.. تجاوز؟

30 مايو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هل كل تجاوز من اليمين يُعتبر تجاوزا؟ في حقيقة الأمر لا يمكن اعتبار كل من يتجاوز من اليمين متجاوزا، فمثلاً من يأتي من شارع فرعي ويدخل إلى شارع رئيسي، فمن المؤكد أنه سيتجاوز لفترة من اليمين لحين الإفساح له للدخول في الشارع الرئيسي، وفي حالة عدم سيره وتوقفه سيقوم بتعطيل أعداد كبيرة من السيارات القادمة من الطريق الفرعي، ويكون سبباً في الازدحام وسيتلقى الكثير من الألفاظ النابية والهرن حتى يتحرك ويفتح السير. ومن جانب آخر فهناك من يتجاوز من اليمين رغبة منه في الاتجاه لليمين أو الدخول في شارع فرعي، فلماذا عليه الانتظار؟ وهل مثل هذا التجاوز يُعتبر تجاوزا؟ بالعكس فمن الأفضل أن يتجاوز السائق في هذه الحالة؛ حتى لا يزيد الازدحام بسبب إشارات المرور، فأعتقد أن التجاوز في هذه الحالة يكون محموداً ولا يكون مخالفة لأنظمة المرور، لأنه يسهم في تخفيض نسبة الازدحام بسبب زيادة عدد السكان بنسبة قد تتجاوز الـ 100% وزيادة أعداد السيارات + سيارات السياح من دول الخليج + الإصلاحات والإغلاقات الكبيرة الحاصلة في معظم الشوارع الرئيسية والفرعية والمناطق الداخلية وحتى السكك والمناطق الخارجية.شرع الله الزكاة، حيث تؤخذ من أغنيائهم وتوزع على فقرائهم، فلو لم يؤد الغني الزكاة أو لم تقم الجهات الخيرية بتوزيع الزكاة على الفقراء، عندها لا يقام الحد على الفقير؛ لأنه سرق ليوفر لنفسه وأسرته لقمة العيش، وكذلك الذي يتجاوز لظرف ما، وكما قال الله تعالى "... ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا ..." البقرة 275، فلو لم يحلل الله البيع لما حرم الربا، فكل منع وحرام يجب أن يكون مقابله سماحا وحلالا، وقبل توقيع المخالفات علينا بتصليح الطرقات وتوسيع المسارات وتوفير البدائل من مسارات وطرق.لذا أقترح السماح باستخدام المسار الأيمن واعتباره من ضمن الطريق، فعندها يستطيع الكل استخدام هذا المسار دون إزعاج أو انزعاج، ونكون قد وسعنا الشارع بمسار جديد يُستفاد منه لحين الانتهاء من هذه الإصلاحات والإغلاقات.فعلينا أن نعمل لإيجاد الحلول لهذه التجاوزات والازدحام بدلاً من تطبيق الغرامات وحجز السيارات، وعلينا أن نعمل لحل أساس المشكلة بدلاً من المحاسبة على نتائج المشكلة.والله الموفق،،،