11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هل أنت سعيد ومرتاح ومسرور وفرحان في وظيفتك وحياتك، أم أنت تعيس وشقي ومنزعج وحزين فيهما؟ فلو سألنا أي شخص سؤالاً، ما هو الشيء الذي يشعره أو يجعله سعيداً ومسروراً أو تعيساً وحزيناً في وظيفته اليوميه؟ نجد معظمهم أول ما يبدأ عن سبب تعاسته إلا ويذكر أن مديره الذي تجده يجلس في مكتبه كما الملك في عرشه والأسد في عرينه يعيش في برج عاجي، لا يقربه أحد وليس مثله أحد، وبعضهم لا يتخذ قراراً ولا يفوض صلاحيات لمن دونه لاتخاذ القرارات وتجده دائم الهروب من المواجهات ولديه من السلبية في تطوير مؤسسته، هو سبب في تعاستهم.وإذا سألنا عن الأمور التي تجلب له السعادة؟ فنجدها تختلف من شخص إلى آخر، فهل السعادة تكون بكثرة المال؟ أو تكون بالصحة والعافية؟ أو تكون بتوفير سبل الراحة؟ أو تكون بوجود العاطفة والحب في حياة الشخص؟ أو تكون السعادة بتحقيق أهداف الحياة أو نشاط متميز؟ فأين تكمن السعادة؟ حدث في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم عندما كلمه أسامة بن زيد في شأن المرأة المخزومية، فقال (أتشفع في حد من حدود الله؟) وقال (إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها).فالسعادة تتحقق عندما تتحق العدالة بين البشر، السعادة تتحقق عندما يعطى كل ذي حق حقه، عندما يكون العدل أساس التعامل بين الأفراد في المجتمع، عندما يشعر الموظف بحصوله على حقوقه ودرجاته وترقياته دون المطالبة بها، السعادة تتحقق عندما يشعر أي مراجع مهما علا شأنه أو صغر أنه سيتمكن من إنهاء معاملته والحصول على حقوقه دون مراجعات أو واسطات، السعادة تتحقق عندما تتساوى موازين القوى وتتحدد الحقوق والواجبات ويعرف كل طرف ما له وما عليه. عندها فقط تتحقق السعادة بالأفعال لا بالأقوال، ومن أفضل أنواع الشعور بالسعادة عند قيامك بمساعدة الآخرين، ومن تجاربي الشخصية كم كنت أشعر بالسعادة والراحة عند مساعدة الآخرين خلال فترة عملي مديراً لصندوق الزكاة. فيا أيها المدير، إعلم أن منصبك هذا سيأتي يوماً وتتركه (برضاك أو بدونه) وسيكون لك ذكرى وسيكون للآخرين كذلك، فأي ذكرى تريد؟ حسن العمل والخلق، إذاً لا تجعل في ذاكرتهم إلا ما يشرفك سماعه، فاعمل كما يريده الله فيرضى عنك الناس برضى الله، أو يكون لك ذكرى سيئة ويقال (الحمدلله افتكينا منه) فاعمل كما شئت.والله الموفق،،،