13 سبتمبر 2025
تسجيلالارتماء في حضن الأم.. شعور لا يعادله شعور.. مهما كبرنا ومهما بلغنا.. وكلما زاد التباعد زاد الحنين.. وهذا حالنا مع مصر الدافئة الحبيبة، أم العرب والمسلمين.. فمن حين لآخر ينتابنا الحنين إلى حضن مصر الدافئ.. حفظها الله من كل شيء ومكروه. فقبل أن أعزم أمري بعد نداء الحنين إلى أرض الكنانة .. ترددت كثيراً.. فمن خلال وسائل الإعلام التي تظهر صورة التمرد والعصيان بكافة أشكاله والاحتجاجات وعدم وجود الأمان.. مما يجعل الفرد يفكر مائة مرة قبل السفر.. فالسلامة أمر مهم وأساسي .. فهل من الأمن السفر لقاهرة المعز وأم الدنيا في هذا الوقت؟! تذكرت هنا قناة المناخ عندما كنت أدرس في بلد العم الكبير سام .. وهي من القنوات الرئيسية المهمة.. تعرض هذه القناة حالات الطقس في كافة أرجاء أمريكا الشاسعة ومن يستمع إليها أو يراها.. لن يجرؤ بأي حال من الأحوال على الخروج من باب منزله.. ولكنه عندما يعقد العزم فيجد الطقس جميلاً ولا مشاكل؟!! ذلك أن أمريكا قارة مترامية الأطراف.. وكذلك نفس الشيء في مصر.. فيصور لنا الإعلام العالمي والعربي وحتى المصري.. صورة قاتمة وسلبية حول الأوضاع في مصر .. ولكن في حقيقة الأمر إن الأمور شبه عادية والناس في مصالحها تعمل وتكسب والسياح بدأوا يتوافدون .. وخاصة من المخلصين المحبين المشتاقين لأحضان مصر الدافئة وإن كانت هناك حوادث قد تقع هنا وهناك. فهذا أمر اعتيادي منذ زمن ما قبل الثورة وبنفس المعدلات .. وما يحدث طبيعي جداً في حالة الانتقال من مرحلة إلى مرحلة .. فنسأل السلامة والستر والدعاء المخلص لأمنا الحبيبة مصر بأن تتخطى هذه المرحلة الحرجة بهمة أبنائها وسواعد شعبها ودعاء ومساندة محبيها. بالطبع مصر حزينة.. لأوضاعها الصعبة .. ونحن كذلك .. فهي ليست بنفس النضارة وان لم تفقد دفئها وأصالتها.. ولأن مصر كبيرة بتاريخها وحضارتها وشعبها، فهي بالتالي أكبر من أي وضع وفتنة وتهديد، فإنها ستصبح بإذن الله أفضل حالا وسنستمتع قريبا بشمسها المشرقة .. ولتقود الأمة العربية مرة أخرى إلى بر الأمان . مصر ومنذ أن تم فتحها الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه أصبحت قلب الأمة ومصدر قوتها وفخرها وعزها.. فنحن أقوياء بها وضعفاء بدونها..فكيف لا نتألم لأنينها ونفرح لفرحها؟! فهي منا ونحن منها. فوجب علينا نصرتها ودعمها بما نملك. حفظ الله مصر أرضا وشعبا وسلمها من كل مكر وشر.