15 سبتمبر 2025
تسجيلجلسة اتسمت بالصراحة وسعة الصدر والإخوة جمعتنا وسعادة وزير الثقافة والفنون والتراث، اكتشف جميع من حضر تلك الجلسة مدى الوعي والإدراك لكل متطلبات الكتَّاب والأدباء القطريين من قبل سعادة الوزير وإحساسه بمشاكلهم رغم سوء الفهم الذي واجهه الجميع، خاصة من عدم التقدير لهم خاصة في الفعاليات الثقافية التي أقيمت في الدوحة وآخرها احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة وقد استطاع البعض من الكتاب الحضور، أن يبث جزءا بسيطا من همومه ومعاناته مع الثقافة في بلادنا والقائمين عليها، وعدم منح هؤلاء الفرصة للمشاركة في الفعاليات وإحجام الوزارة عن دعم الكتاب سواء كان معنويا أو ماديا في مجال النشر وتوزيع إبداعات هؤلاء الكتاب الذين لا شك أن الكثير منهم كان يعاني من ضعف قدرته على إخراج إبداعاته الأدبية إلى الوجود رغم أن الوزارة قامت بطباعة ونشر العديد من مؤلفات كتاب كان من بينهم كتاب غير قطريين، كما قامت بشراء بعض المؤلفات منهم كمساندة ودعم وفي المقابل رفضت العديد من تلك الإبداعات لكتاب آخرين. كما أدرج البعض المعاناة من تهميش دور الكتاب القطريين في العديد من الفعاليات، وقلة دعوتهم إلى الكثير منها، مما أوجد في نفوسهم الحسرة والألم، وهم يرون الدول الشقيقة تكرم وتقدر كتابها وآدباءها ومبدعيها في كل المناسبات، بل وتوفر لهم الفرصة للظهور عالميا من خلال نشر إبداعاتهم ومؤلفاتهم خارج الوطن العربي وترجمة تلك الإبداعات مما أوجدهم على الساحة العالمية. وقد استمع سعادة الوزير إلى كل تلك الهموم بكل سعة صدر وكل آذان صاغية، ووعد بأنه سوف يقدم للكتاب والأدباء القطريين كل ما يمكن أن يعمل على دعمهم ومساندتهم لمزيد من الإنتاج والإبداع، وأن ما حدث فيما سبق من قصور في هذا المجال يعود إلى العديد من الأسباب التي برزت كون سعادة الوزير لم يتعد سنواته الثلاث في الوزارة، وأن الوقت لم يسمح بفرصة للقاء مع الأدباء والمبدعين حتى يمكن سماع همومهم، وأن الوقت مازال مبكرا لمزيد من مشاركة هؤلاء في الفعاليات الثقافية ودعمها بأفكارهم وإبداعاتهم التي لا شك أنها ستثري تلك الفعاليات وتجعلها أكثر جاذبية وإقبالا من الجمهور، بالإضافة إلى مساندة الوزارة لهم في كل ما تتطلبه تلك الإبداعات. وكنا نأمل لو أن هذه الجلسة قد كانت على نطاق أوسع وأكبر وضمت أكبر عدد من الكتاب والمثقفين القطريين، ونوقشت فيها موضوعات كثيرة وطرحت من خلالها أفكار قد تعمل على المزيد من التطور للثقافة في قطر، ولا شك أن مثل هذه الجلسة الخالية من أي مظاهر للمجاملة بل هي وسيلة للصراحة وفتح القلوب وإزالة هموم مترسبة منذ عقود، نحن بحاجة إليها في كثير من الأحيان حتى يظل هناك نوع من الشفافية في التعامل مع بعضنا البعض لمزيد من القدرة على التنمية بجهود مشتركة كل في مجاله وحتى نكون قادرين على العطاء دون أي قيود ولا حواجز، وحبذا لو كانت مثل هذه الجلسة التي اتسمت بسعة الصدر لوعي الكثير من المسؤولين حتى نضمن أننا نسير في طريق الديمقراطية الصحيح.