14 سبتمبر 2025
تسجيلحينما وقع الحصار كانت بدايته صدمة لنا وتساءلنا ما الذي حدث ولماذا وكيف يحدث هذا الحصار ونحن خليجيون في بقعة واحدة ومنظومة واحدة والمصير واحد مشترك؟! بعدها بدأت الأمور تتوضح لنا شيئا فشيئا فظهرت نوايا من كنا نظنهم أشقاء لنا كما أثبتت الأزمة من هم أصدقاء قطر الحقيقيون ومن تمنى الخير لها ومن أراد لها شراً ولا يزال للأسف يمارس هذا الدور على أمل أن يتحقق ولن يستطيع بإذن الله ولذا تسير الأزمة المفتعلة ضد بلادنا منذ ثلاث سنوات على رتم يعلو حينا ويخفت أحياناً، ولكن تبقى المؤامرات التي تتكشف ضدنا باقية بقاء ذلك الحقد الكامن في قلوب هؤلاء على قطر، وقد أثبتت الدوحة في المقابل أنها سد منيع لكل ما يحاك لها ووقفت جبلا صامدا أمام من حاول ويحاول ولديه أمل في يوم أن يضرب اقتصادها وعملتها وثباتها المالي والأهم حلمهم بضرب لُحمتها الداخلية القائمة على التفاف الشعب مع القيادة، وهذا ما حاولوا عبثا فيه في جهل تام لطبيعة العلاقة التي تربط هذا الشعب مع قيادته كما قال يوماً سمو الأمير المفدى في خطاب الثبات الذي خرج به بعد مرور أيام على هذا الحصار والذي أيضا أخرج لنا من قال وتمنى خيرا لهذا البلد ومن قال فيها ما لا يُغتفر حتى وإن امتدت أواصر الصلح يوما ما بحوار غير مشروط وبرفع الحصار أولا وحفظ السيادة الداخلية لكل دولة بعدم التدخل في شؤونها الخاصة ليس لأننا لا ننسى ولكن لأن ما قيل سيظل كامناً في هذه القلوب وهذا هو الأمر الذي يجب أن يكون ظاهرا لدينا حينما نقوم بدعوة أحد من هؤلاء لحضور مؤتمر أو منتدى أو أي مناسبة كانت ولعل ما قامت به جمعية المحامين القطريين ما يفسر ما قلته أعلاه حينما قامت بدعوة أحد الأشخاص من الإمارات كان قد قال ما قاله في قطر لدرجة أنه دعا لتدخل عسكري داخل قطر إذا ما قامت الدوحة فعلا بإبرام اتفاقها بإنشاء قاعدة عسكرية (تركية) أجنبية على أرضها فهل مثل هذا يُدعى لدخول البلاد وقد أراد يوما حربا لا تبقي ولا تُذر على أرض قطر؟! هل هذا من يُرحب به وهو من أراد قتلنا وتشريدنا وإدخالنا في قتال وسلاح ودم؟! وبالفعل يحضر هذا المخلوق وتحاول هذه الجمعية التنصل من مسؤوليتها في دعوته باعتبارها أنها دعت (كيانا خليجيا) ولم تدع شخصا بعينه في عذر لا يدخل عقلا ولا يقنع طفلا وفي المقابل وقف محامون قطريون على الجبهة الأخرى رافضين دعوة هذا الشخص ولم يقبلوا حضوره رغم انتمائهم للجمعية وهناك أيضا محامون آخرون لا ينتمون للجمعية وقفوا أيضا ضد دعوته وحضوره، والمشكلة الآن ليست في حضور هذا الإماراتي من عدمه ولكن في أساسيات وقانونية دعوته من البداية وكيف تمت هذه الدعوة ومن دعاه وهل كان لمجلس إدارة الجمعية علم بها؟ وبحسب الكلام المتداول بين بعض المحامين ومغردين في تويتر فإن مجلس الإدارة كان على علم ومعرفة بها ولكن لمَ تم الإصرار على حضوره رغم انتقاد بعض الأعضاء ورفضهم دعوته ؟! وهذا دليل على أن الجميع كان على معرفة بماضيه ضد قطر وما قاله من كلام يعد خطيرا ونوايا ليست سليمة ضدنا ولذا يحق للجميع أن ينتقد ما قامت به الجمعية من فعل لا يتطابق مع مبادئنا التي أقسمنا يوما ألا نخونها وأن من يعتدي على وطننا بكلمة واحدة فلا يمكن أن يحظى بشرف زيارتها يوما فماذا كان قسمكم يا هؤلاء؟! أخبرونا لنرى أي قسم هو أجدر بأن يدافع عن قطر؟ من ناحيتنا فنحن ثابتون على قسمنا بأن نضحي بأرواحنا ودمائنا لأجل هذا الوطن الذي لم نرض يوما أن يقال في حقه نصف كلمة فكيف بمن قال ما أراده في صفحات؟!.