23 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); سنة وأربعة أشهر من الألم النفسي والمعنوي ما بين الأمل واليأس والعودة واللاعودة للوطن وللأهل. قضاها أبنائنا المخطوفين في أيدي الخاطفين الذين ينتمون لإحدى المليشيات المسلحة التي نزحت إلى أرض دجلة والفرات، ومهد الحضارات ومهبط النبوات، فلوثتها بعناصرها الميليشية الضالة وفكرها الشيطاني. عبثوا بأرض العراق ومقدراتها. ونشروا الفتن بين أحزابها لتحقيق أهدافهم في نشر مذهبهم من الموالين لهم. ست وعشرون أسرة قطرية عاشت الألم والحزن لفراق أبنائها كانت تنتظر عودة أبنائها المخطوفين. ما بين أم مكلومة لا تعرف ليلها من نهارها تنتظر بحرقة عودة فلذة كبدها، وزوجة انفطر قلبها حزناً على غياب زوجها وما بين أبناء ارتسم الحزن على قسمات وجوههم يترقبون أي خبر لمعرفة مصير أبائهم وما بين مجتمع كان يترصد أي خبر أو تصريح حول مصير أبنائه بقلق وخوف من مجهول،، هكذا كنّا.. أليسوا هم أبناء المجتمع!! أليس ما حدث هو عبث بحق الإنسانية التي كرمها الله، أليس الخطف يعتبر عملاً إرهابياً وخرقاً صارخاً للقانون الدولي وانتهاكاً لحقوق الإنسان، ومخالفاً لأحكام الدين الإسلامي، ويسيء إلى العلاقات بين الأشقاء العرب كما صرحت به جامعة الدول العربية. هؤلاء المخطوفون وقعوا ضحية الغدر، ضحية من لا فكر له ولا دين ولا خلق، بالرغم من دخولهم إلى الصحراء العراقية من أبوابها وبصفة قانونية صادرة من وزارة الداخلية وبعلم السلطات العراقية إلا أن أهداف الخاطفين تجاوزت حدود الإنسانية، كما تجاوزت كل المفاوضات والوساطات التي بذلت من أجل إطلاق سراحهم، لأنها فئة ضالة إرهابية لا مكان لها في العرف الإسلامي عبثوا في العراق وفي كثير من الدول العربية، ونشروا الفتن وتفننوا في الممارسات اللاأخلاقية من قتل وتدمير وخطف وتفجير وانتهاك للحرمات وغيرها. عملية الاختطاف وبكل مراحلها والتي قامت بها الميليشيات الإرهابية المدعومة من أحزاب سياسية عليا جريمة. في حق الإنسانية. فيها ترويع وخوف ولا تجوز شرعاً لأنها ليست من أخلاقيات المسلم ولا يقوم بها إلا من لا يدرك التفقه في الدين. قال تعالى: "ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين" كما أنها تسيء إلى أوطانهم وتضر بسمعتها وبمصالحها مع الدول الأخرى. مسرحية عبثية انتهت فصولها الطويلة بعودة المختطفين من أبناء الوطن بحمد الله سالمين بفضل الله وجهود وسعي سمو الأمير الشيخ تميم، والتي اتسمت سياسته بالحكمة والصبر من أجل إطلاق سراحهم وإنهاء قضية الاختطاف، وعدم الرضوخ إلى الابتزاز السياسي والمالي والذي اتخذه الخاطفون ذريعة لفك المختطفين. عودة المختطفين فرحة لا توصف امتزجت فيها دموع الفرح بحرارة اللقاء ونشوة الانتصار بعد فراق طويل ومصير مجهول للمخطوفين، لقضية شائكة ومعقدة ارتبط حلها بملفات سياسية في دول الجوار المضطربة ودعم تلك الفرحة وجود سمو الأمير في مقدمة المستقبلين لهم بكل ترحاب وحرارة ليضفي طابعاً استثنائياً في تعامل الحاكم مع شعبه، وكيف ولم يكن يتوقع عودتهم، كما هم لم يتوقعوا الإفراج عنهم. واستكمالاً للفرحة شاركت دول مجلس التعاون الخليجي الحكومة القطرية أفراحها بعودة أبنائها فقد عبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عن ارتياح دول مجلس التعاون لانتهاء هذه الأزمة القاسية التي ظلت تؤرق أبناء دول المجلس جميعاً، وبرهنت على التعاون والتضامن والتكاتف الخليجي في الملمات والأزمات.. كذلك رحبت المنظمات الدولية والإقليمية بعودة المخطوفين، ومشاركة دولة قطر أفراحها.