12 سبتمبر 2025

تسجيل

عيالنا غير سعداء في مدارسهم..لماذا؟!

30 أبريل 2015

منذ أن نصبح حتى نمسي تنشغل عيوننا وعقولنا مع رسائل الواتساب التي لا تهدأ بين النصيحة والطرفة والمعلومة وأكثرها حقيقة غث وتكرار!! لكن هناك رسالة استرعت انتباهي فتوقفت عندها كثيراً فقرأتها مراراً وتكراراً ونفسي تقول لماذا؟! ومن المسؤول؟! وهل هذه حقيقة أَم افتراء؟ ولكن بدا لي المصدر معقولا وعلميا والله أعلم؟ففي موقع BuzzFeed نُشرت دراسة لإحدى المنظمات العالمية حول الأطفال والمدارس..وتقول الدراسة أين في العالم نجد أفضل المدارس وأسعد الأطفال والعكس..وقد شملت الدراسة من سنغافورة وحتى سويسرا وأجريت في 65 دولة..وكانت ذا شقين، الأول(هل تشعر بالسعادة في المدرسة؟) والشق الثاني (درجاتهم المدرسية في الرياضيات والقراءة والعلوم)..وجاءت نتيجة الدراسة من خلال جدولين..الأول لأفضل المدارس وأسعد الأطفال وقد جاءت سنغافورة في المرتبة الأولى وجاءت ماكاو الصين في المرتبة التاسعة والأخيرة.أما الجدول الثاني فهي لأسوأ المدارس وأكثر الأطفال غير السعداء، فجاءت النتيجة دولة قطر في المركز الأول أي الأسوأ في حين جاءت الأردن في ذيل القائمة؟!كما بينت الدراسة بأن أسعد الأطفال هم أطفال إندونيسيا والأطفال غير السعداء هم أطفال كوريا الجنوبية في حين جاءت أفضل النتائج شنغهاي الصين وأسوأها البيرو..كعوامل منفردة. نعم قطر ظهراسمها بين عواصم الدول العالمية ولكن في الأسوأ؟!بالفعل تأثرت كثيراً.. فبعد كل تلك الجهود والمبادرات التي تبذلها الدولة وأموال قارون التي تصرف والمؤتمرات وو..هكذا تكون النتيجة؟!!وهل هذه النتيجة حقيقية أصلاً؟!الله أعلم وان كانت صحيحة فمن الملام؟ الأعلى للتعليم ومناهجه ام المدارس وأصحابها ومدرسوها؟!هذه أسئلة نضعها على طاولة سعادة الوزير النشط للتحري والتقييم وتبيان الحقيقة وتعديلها لأن في ذلك سمعة دولة ومستقبل أبنائنا. ومن ناحيتي قلت لنفسي لأجري فحصا على أبنائي الموزعين على المدارس المستقلة والخاصة. وطرحت عليهم السؤال هل انتم سعداء في مدارسكم وطلبت من كل منهم ان يكتب الرقم المناسب بدون قراءته علنا والنتيجة كلهم تعساء؟! وبعد الحوار اكتشفت بأن الذي يجعلهم كذلك هم المدرسون الذين لا يعلمون سوى إعطاء الأوامر وتحريم الابتسامة على وجوههم والعصبية الزائدة فالمدرسون يدخلون الصف وهم في هم وغم ناسين بأنهم تربويون وليسوا مجرد موظفين؟! وكذلك الأنشطة اللاصفية التربوية الشحيحة ووسائل الترفيه التربوية المعدومة بخلاف أحمال الكتب..حتى قال أحد الأبناء من سوء التواصل فلا يوجد بيننا وبين المدرسين تواصل حقيقي!!فهل تستحق قطر ويستحق أبناؤها هذه النتيجة؟؟!!ويا ليت تكون سنغافورة على جدول زيارتكم قريبا؟!.