13 سبتمبر 2025
تسجيلشيء جميل لو قدر لك ان تعيش اللعبة بجمالها وسحرها وإثارتها كمشاهد.. وسيكون الاجمل لو عشتها في قلب الحدث كمشجع. والاحلى والاروع لو عشتها كمدرب وكلاعب وسيكون حصاد ذلك تجربة رائعة مكتملة الاركان تُختزل من خلالها فصول من الحماس والروعة.ومازلت مقتنعا بمقولة "الباتشينو" : انا دائما على استعداد للقتال من اجل ذلك "الانش" فلسفة كروية بسيطة تقتضي التعلم من الدروس والفوز والدخول لصفحة التاريخ الرياضي تخللتها ايام من السهر والتفكير والقتال.احتاج ريال مدريد 830 مليون دولار لكي يصل بعد 12 سنة لنهائي دوري الابطال منها قرابة المائتي مليون لكرستيانو رونالدو وجاريث بيل.. في وجهة نظري هو لم يحتج فقط سوى لكارلو انشيلوتي وكرويف الصغير واعني به "لوكا مودريتش" اللاعب الذي يلعب في مركز " الرجال" وهو مركز الارتكاز كما تقتضيه نظرية صديقي سلطان .هذا الفتى الصغير هو ماكان يحتاجه الفريق الملكي.. لطوي صفحة التيكي –تاكا في المستايا ومن ثم في الالينز ارينا بدوره المميز في قطع الكرات وتضييق المساحات.. في موسم انتهى برحيل "الرجل المختار" ديفيد مويس وبانهيار بيب غوارديولا ووفاة تيتو فيلانوفا وبقاء فلسفة "الباصات" التي تقف امام خط المرمى وهي المرحلة التي انتظرها.. اذا ماقدر لي مشاهدة نهائي عالمي وحرب كروية تلك القادمة من صراع المعسكرين الشرقي والغربي ايام الحرب الباردة بين انشيلوتي ومورينهو. نسي بيب ان الاستحواذ وحده لا يكفي!.. ان كان هناك اناس قادرون على اقفال المساحات واستغلال المرتدات والقتال بالطبع حتى آخر "إنش" .ان ما ما يجمع بيب وانشيلوتي ومورنيهو وقبلهم فيرغسون وليبي وكابيلو وساكي وغيرهم من عرابي كرة القدم انهم تركوا بعدهم ارثا كرويا كبيرا وفلسفة كروية غنية بالعبر والتجارب والدروس ..وأحب ان اقول لمن يقرأ لي ان كلا من هولاء مر بايام جميلة وواجه اياما حالكة بالسواد وهذه هي الحياة وكرة القدم بشقيها وبالتالي علينا كجمهور شغوف ان نستمتع بكرة القدم وان نحّول زاوية الرؤية الكروية الى زاوية أخرى. تلك التي لاترى بالعين المجردة.يعشق الناس قصص النجاح والنهايات السعيدة مثل الافلام، متناسيين ان للحياة زاوية محزنة أخرى استلهم صاحبها منها العزيمة والارادة وقاتل من خلالها حتى آخر "انش"تحياتي"فاول ثوب": تمسك بأهم دعامتين في الحياة ..الإيمان والأمل!