جهاز الاحصاء والمهام العظام

لم يعد دور جهاز الاحصاء محصورا في المفهموم القديم للاحصاء، بل تجاوز ذلك الدور مع تنامي النهضة المباركة التي تشهدها البلاد تحت القيادة الرشيدة على مختلف المجالات والاصعدة.. ولذا استطاع القائمون على الجهاز ترسيخ اركانه وتنويع فعالياته خاصة بما يتعلق بقضايا التنمية في الدولة وقياس ومتابعة وتقييم اهم المؤثرات الاقتصادية والاجتماعية والتجاوب مع تطلعات الشعب القطري الى مستقبل افضل لتحقيق الرفاهية والازدهار. والنقلة الكبرى الذي حظي جهاز الاحصاء بها هي ثقة القيادة العليا به باناطة المسئولية عليه للربط بين الأهداف الإنمائية للألفية والمشروعات التنموية الكبرى المزمع تنفيذها في الدولة بحلول عام 2015.. ومنتدى الأهداف الإنمائية للألفية الذي بدأ الجهاز تنفيذ دورته الرابعة وتختتم اعمالها اليوم يعد الاطار الذي يرسم القائمون عليه تحقيق النتائج المرجوة من خلال الانجازات التي تحققت على ارض الواقع في دولة قطر والذي يسعى جهاز الاحصاء الى متابعتها من خلال تحليل المؤشرات التي تعتمد على الاحصائيات الدقيقة وتوثيق الانجازات وابراز التحديات التي تعرقل التقدم واقتراح سبل مواجهة تلك التحديات. نود ان نشير ونحن في اجواء المنتدى الى مشاركة الممثل السامي للامم المتحدة لتحالف الحضارات في اعمال المنتدى الرابع الذي اعطى زخما مميزا في تبيان ترابط توجهات التحالف مع سير عمل منتدى الدوحة لتحقيق الاهداف الانمائية للالفية والذي بين ان متابعة اعلان منتدى الدوحة والربط الموضوعي بين تحالف الحضارات سيكون ضمن اولوياته التي سيعمل عليها خلال الخمس سنوات القادمة. الاهداف الانمائية للالفية التي يعمل عليها جهاز الاحصاء حتى عام 2015 سيكون في واجهة المشهد التنموي في دولة قطر والمتابعين والراصدين من خارج الجهاز لديهم القناعة على قدرة الجهاز لاستثمار التقدم في تحقيق هذه الأهداف الإنمائية في الدولة رغم قناعتهم كذلك بان عملا طموحا كهذا بلاشك يواجه تحديا كبيرا ويحتاج الى جهد مضاعف في الفترة القادمة للوصول بثقة الى تنفيذ المشروعات التنموية الكبرى المزمع تنفيذها في الدولة وبالاخص /اطفاء العيون المتربصة/ لما سيتم انجازه لبلوغ الوقت المحدد الى تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022. وسلامتكم