12 سبتمبر 2025

تسجيل

برنامج في الضحى

30 أبريل 2013

لقد كانت استضافتي الأسبوع الماضي، ببرنامج في الضحى تاريخ 25 — 4 — 2013 بتليفزيون قطر مع ضيوف الحلقة؛ حرم السفير الأريتري الأستاذة حنان، والرائعة المحكمة الرياضية مباركة الحميدى وبإدارة الحوار فى جلسة أسرية، أحيت بها عادات وتقاليد أهل قطر في الماضي القريب المتألقة أم طلال، مع إطلالة من وجه بلادي حنان العمادي، وتناولت الحلقة التحديات التى تواجة المرأه بشكل عام، وإلقاء الضوء على المرأة القطرية بشكل خاص، وكانت فكرة البرنامج من بدايتها فكرة رائدة من نوعها، جمعت ما بين الماضي ورؤية قطر القادمة، من حيث طريقة العرض بذاتها، بأنه فى السابق كانت المرأة القطرية معتادة تناول القهوة القطرية مع جيرانها والمقربين لها في العلاقات الاجتماعية من الأسرة، ويتناولون من خلال هذا الجلسة الصباحية تقوية الروابط الاجتماعية والتماسك الأسري ومناقشة العديد من القضايا الاجتماعية والثقافية من خلال الجلسة، وبالفعل كان لها دور فعال فى الحفاظ على العديد من الروابط والسلوكات الإيجابية بالمجتمع، ومازال القليل حريصاً على هذه الجلسة فى الوقت الحالي، ترويحاً من ضغوطات الحياة وأعباء العمل وخروج المرأة للعمل، فأثر على مثل هذه الجلسات الاجتماعية، فمن خلال هذا البرنامج أحيت مفهوم (في الضحى) في نفوس السادة المشاهدين، بمختلف الفئات العمرية والشرائح المتنوعة، وألقت الضوء بأسلوب يتناسب مع نهضة قطر، فى سياق هذا البرنامج الثقافى والاجتماعى، الذى تميز من خلال الحوار الذى استمر ما يقارب الساعة والنصف الاخبار المرئية والمتداولة فى الصحف، وآراء السادة الحضور فيها، ومنها جمع ما بين مقارنتها بالسابق فى ظل نهضة تعيشها قطر فى الوقت الحالى، والفروق الجوهرية ما بين السابق والحاضر، وما هى ضريبة هذه النقلة السريعة التى تعيشها قطر، وكان لها آثار إيجابية وسلبية على اللغة العربية والهوية الثقافية بكل أشكالها المتعددة، فناقشها برنامج (في الضحى) في جلسة اجتماعية خفيفة الظل، إضافة إلى أن هناك خطوة إيجابية تحسب ثمارها لصالح تليفزيون قطر فى الوقت الحالي، من خلال عملية التطوير التى شملت التليفزيون بأكمله، وهو إلقاء الضوء على الكوادر الشبابية والوجوه الجديدة سواء بالعمل فى تليفزيون قطر وظهور دماء جديدة على شاشته، واستضافة متحدثين فى البرنامج من فئتين وهم من الوجوه الإبداعية والطاقات الشبابية الذين يقدمون المزيد لخدمة الوطن بدون ظهور إعلامى وظهور شخصيات معها، ذات مكانة علمية وثقافية واجتماعية مرموقة أثناء إدارة المواضيع التى تطرح بطريقة شيقة، فكانت الدماء الجديدة على الشاشة القطرية وقناة الريان إضافة كبيرة وقوية، تضاف لنجاح قنوات قطر، إضافة إلى التنوع فى المواضيع والاستفادة من تجارب الآخرين فى الثقافة والنواحي التربوية والاجتماعية، بحضور وجوه متنوعة، أضافت للبرنامج الكثير ويكاد وقت عرض البرنامج فى الفترة الصباحية يتماشى مع عودة العادات القديمة، وهو قبل الظهيرة وإعادته مرة أخرى بعد العصر، ووقت يتناسب مع العديد من الأسر القطرية، ورغم ظهور العديد من القنوات الفضائية المتعددة سواء كانت عربية أم خليجية فإن حرص المواطن القطرى على متابعة قنوات وطنه المحلية والاطلاع على كافة البرامج المطروحة وخاصة أنه يميل المشاهد بشكل خاص إلى البرامج المتنوعة، وبالأخص التى تحمل الإطار الزمنى ما بين الماضى والحاضر، والبرامج التى تطرح قضايا اجتماعية تهم المواطن والشارع القطري، ولذا نأمل من تليفزيون قطر في المرحلة القادمة طرح المزيد من البرامج الثقافية والاجتماعية التى تتماشى مع ثقافة المجتمع القطرى، والحفاظ على هويتة، وطرح من خلال العديد من القضايا التى تهم كلاً منا فى إطار حضارى جديد، يتناسب مع رؤية قطر المستقبلية، ونتمى المزيد من البرامج التى تحمل إطار المناظرات الثقافية، وخاصة ما بين الشباب، وما بين الشباب والأجيال السابقة، بحضور نماذج ناجحة تدير هذه اللقاءات الثقافية، وخاصة باختيار الشخصيات المؤثرة فى أفكار وأذهان الآخرين التي تلعب دوراً كبيراً فى إيصال الرسائل الإيجابية التى نأمل الوصول إليها، إضافة إلى إحياء العديد من الصالونات الثقافية النسائية والشبابية من خلال القنوات القطرية، لما لها من أثر فعّال فى معالجة العديد من القضايا، وبحضور المختصين من وجوه جديدة، تلقى الضوء بشكل مكثف على نجاح الخطة التطويرية التى تقودها فى المرحلة القادمة، ونتمنى برامج ثقافية واقعية على الهواء مباشرة من أماكن مختلفة تشعل العقول الفكرية، فبمثل هذه البرامج وبحضور شخصيات نستطيع الاستفادة من بحر تجاربها ما يقارب وقت البرنامج، مقارنة بقنوات فضائية عربية وخليجية أخرى، ولكن يكون هدف هذه البرامج نقداً إيجابياً بنّاءً، مصلحته بالدرجة الأولى فكر ونهضة المواطن القطرى وليس الإثارة الإعلامية فقط، ونحن لا ينقصنا شيء، فكل الإمكانات المالية والبشرية متوافرة لدينا، ونحن قادرون على ذلك.