11 سبتمبر 2025

تسجيل

تأهيل المربيات

30 أبريل 2012

جميل جداً ما أقدمت عليه مدرسة خاصة بدعوة المربيات اللاتي انتشرن في المنازل ويعشن بيننا وأوكلت لهن جانب التربية لأبنائنا نظراً لغياب الأم الحقيقية عن المنزل بسبب العمل أو الظروف الاجتماعية مما جعل لهذه المربية وجودا كبيرا بيننا ومع أطفالنا الذين ساروا لا يناودننا أو أمهاتهم بقدر ما ينادون به تلك الفئة التي أصبحت هي كل شيء في حياة الطفل، فالدعوة التي وجهت لهذه الفئة جاءت في مكانها حيث إنها تعتبر هي الأم المربية لهؤلاء الأطفال الذين يبدأون حياتهم ومعرفتهم بالحياة على أيادي هذه الفئة ومن الواجب علينا أن نوجهها ونعطيها الشيء الذي يمكن أن يكفل لنا حسن التربية التي قال عنها المثل الدنمركي: اللحم بلا ملح والطفل الذي لا تقومه يفسدان. وهذا ما ينطبق كذلك على المثل العربي: الذي ذكر (من أدب ولده صغيراً سر به كبيراً، وهذا ما نسعى اليه وهي سعادتنا بأبنائنا وهم كبار ليكونوا خيرا منا في مواصلة مسيرة الحياة على هذه البسيطة ولذا وجب علينا أن نربيهم خير تربية تتماشى مع تقاليدنا وعاداتنا وتوجيهات ديننا الحنيف الذي قال عنه رسولنا الكريم (ص ): لأن يؤدب الرجل ولده خير من أن يتصدق بصاع. هذا هو الأمر الذي يجب أن نحرص عليه في التربية لأبنائنا، وعليه فما أقدمت عليه هذه المدرسة الخاصة من دعوة هذه المربية لحضور اجتماع لأولياء الأمور لهو عين الصواب وذلك حتى نشعرهن بقيمتهن في المنازل عندنا وأننا أمناهن أمانة لابد من حسن التصرف مع هذه الأمانة التي نريد لها الصلاح واكتساب الطباع الحسنة والأشياء المفيدة خاصة في بداية حياته حيث يقول الشاعر خليل مطران: أجدر الخلق بحمدٍ من رعى تاعِساتِ الجدِ في النشء الصغار وعليه لابد من الاهتمام بمن نضع فيها مسؤولية الرعاية والتربية لأبنائنا قطالما أننا وضعنا ثقتنا في هذه الفئة التي جاءت من مناطق مختلفة من ديار الأرض وهن محملن بثقافات وعادات وتقاليد قد تكون في كثيرٍ منها مختلفة عنا، فلابد من أن نهييء هذه الفئة لكي تتعامل مع أطفالنا بما نحن نريد لا كما هن عليه من عادات وتقاليد وثقافة وديانة لا بد وأن نركز عليها حتى لا نندم في قادم الأيام حيث يقول المثل العربي: من ادب ولده صغيراً سر به كبيرا. وهذا هو المطلب أننا نفتخر بأبنائنا عند الكبر حيث يقول المثل العربي: من شب على شيء شاب عليه، فتحية لهذه المدرسة على ما أقدمت عله ونأمل أن تكون خطوة نحو تربية أفضل لفلذات أكبادنا في ظل الظروف الحديثة التي نعيشها وأصبح لابد من وجود هذه الفئة بيننا وأوكل لها العناية بأطفالنا.