15 سبتمبر 2025

تسجيل

متى كانت آخر زيارة...؟

30 مارس 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هل سألت ابنك عن يومه الدراسي؟ ماذا تعلم؟ هل فتحت المجال لأبنائك بأن يتحدثوا معك؟ هل استمعت لآرائهم، أحلامهم، أهدافهم، إنجازاتهم؟ هل تدرك مدى أهمية ذلك بالنسبة له، وما هو وقع اهتمامك على مستقبله؟ ابدأ بالأمور التي يحبها أبناؤك عن المدرسة، وفكّر في أشياء إيجابية أخرى. ناقشها على مائدة الطعام، أو في السيارة، وقبل النوم، اجعل هذا الوقت مميزًا، اجعله يتوق دائمًا لتلك المحادثات.فإن كانوا يصارعون أمورا معينة أو لديهم صعوبات خاصة في التعلم، يجب أن تظل إيجابيًا ومتفائلاً، والأكثر أهمية هو زيارة أبنائك في المدرسة، فلكل مدرسة نظامها الخاصل استقبال أولياء الأمور، إما من خلال مجالس الطلبة، أو بعض المناسبات كأوقات توزيع الشهادات ومراجعة درجات الطلاب وأعمال السنة، وكل ذلك يتم الإعداد له من أجل استقبال أولياء أمور الطلاب والتواصل معهم وإشراكهم في حياة أبنائهم التعليمية.فهل تحرص عزيزي ولي أمر الطالب على حضور تلك الزيارات؟ فلا تقلل من أهميتها فتواجدك بجانب أبنائك وزيارتهم في مدرستهم له تأثير هام على نفسية الطفل، وسيأثر ذلك قطعًا على اهتمام ابنك في تعليمة والمواظبة عليها، وستحسن من علاقته بمعلميه وخاصة أنك المثال والقدوة الأعلى دائمًا فإن اهتمامك وتكرار زياراتك له بالمدرسة سيؤكد ويولد لدى أبنك ذلك الشعور بأهمية المدرسة وأهمية التعلم، وأن هناك من يهتم بذلك بالتالي يهتم بتحصيله التعليمي وبتفوقه.كما أنها تتيح لك الفرصة لمعرفة المشكلات التي يواجهها والصعاب التي من الممكن تفاديها وعلاجها إن تم تحديدها ومعرفتها منذ بدايتها، وكذلك من الناحية المعنوية فهي تأثر بشكل كبير على نفسياتهم فلا تكن أنت الأب الغائب ضمن مجموعة من الآباء الحاضرين، ولا تعتقد أن أبنك لا يتأثر وهو يرى أمام عينيه آباء زملائه وأمهاتهم يجلسون بجوارهم تأخذهم الأحاديث وتدور بينهم الضحكات، وهو جالس في أحد الزوايا وحيدًا دون اهتمام، وماذا ستنتظر منه بعد ذلك؟ وما الذي تتوقعه؟ بادر بالاهتمام ولا تتقاعس فمن منا لا يريد الأفضل لأبنائه، أن يتفوقوا ويحققوا أحلامهم، فنتفاخر بهم ونعتز بإنجازاتهم وهم كذلك، اجعل من نفسك مصدر فخر واعتزاز لأبنائك ولا يكون ذلك إلا باهتمامك، فهذه فرصة وإن لم تكن حاضرًا اليوم فكن غدًا أول الحاضرين، وانظر إلى مدى الفرحة والسعادة والذهول التي ستعتلي وجه أبنك إن ما رآك في مدرسته وأمام عينيه، ولا تجعلها آخر زيارة.فمتى كانت آخر زيارة...؟