12 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); -تتنوع أنشطة المؤسسات المالية الإسلامية في تقديم الخدمات المالية مثل الصيرفة والتمويل والاستثمار والتأمين وفق الصيغ والأساليب الشرعية المتعارف عليها ومنها بالطبع ما يتطلب أموالا نقدية حاضرة حسب الفترات غير المنتظمة مما يلقي على المؤسسة المالية عبء المسؤولية لتوفيرها حسب المواعيد المقررة فضلا عن رد قيم ما حصلت عليه من مجمعات الودائع والمدخرات الاستثمارية بكل أنواعها من المستثمرين والمدخرين فهي ليست مؤسسات تتاجر بالديون كالمؤسسات التجارية تستطيع الإقراض والاقتراض بأي وقت وتكلفة سواء من البنوك المماثلة أو البنك المركزي لمواجهة هذه الالتزامات التي يصعب التنبؤ بها مستقبلا.-وبناء على هذا الأساس التي أكدت عليه المعايير الشرعية لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية بدولة البحرين معيار رقم (44) لتوسيع الصناعة المالية الإسلامية بتوافر أدوات شرعية لإدارة السيولة بطريقة كفؤة وفعالة للتقليل من مخاطر السيولة المحتملة (فائض /عجز) ولضمان سير عملية الاستثمار والتمويل على أكمل صورة وبشكل متوازن لإيجاد مخارج مبتكرة وحديثة لترشيد تطبيقات معالجتها مع التزامها الكامل بتحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها هذه المؤسسات وبشكل أكثر توضيحا يمكن عرض العناصر الرئيسية لإدارة السيولة: السيولة(liquidity)تشكل السيولة بالمؤسسة المالية النقود وشبه النقود وكل ما يسهل تحويله إلى نقدية حاضرة مثل بيع أصل أو ورقة مالية أو رهنها مقابل الحصول على النقد دون خسارة فعلية وفي وقت مناسب أما فيما يقصد به توافر السيولة بالمؤسسة المالية فهي قدرة المؤسسة على مواجهة التزاماتها والوفاء باحتياجات كل من طلبات المدخرين والمستثمرين على حد سواء.إدارة السيولة(liquidity Management)تعني إدارة السيولة تحقيق التوازن بين كيفية الحصول على السيولة بأفضل طريقة وأقل تكلفة وأسرع وقت معا واستثمارها وتوظيفها بأفضل السبل ربحية (مالية /اجتماعية) وأقلها مخاطرة قدر الإمكان والتي تتمثل في القدرة على الوفاء بالالتزامات بالأجل القصير.ترشيد إدارة مخاطر السيولة(Liquidity Risk Management)يعد موضوع ترشيد إدارة مخاطر السيولة وتوظيفها من المواضيع الإستراتيجية بالمؤسسة المالية الإسلامية ففي حالة توفرها يشكل ذلك فوائض مالية قابلة للانخفاض والتعطيل عن فرص استثمارية مما ينتج عنه الاستخدام غير الصحيح للموارد والاستخدامات وفقدان الإدارة الجيدة للسيولة وعدم توافرها وتصبح المؤسسة غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها أو استغلال الفرص المتاحة لتحقيق أقصى ربحية (للمساهم - المؤسسة - المودع والمستثمر) (في حالة احتفاظ المؤسسة المالية الإسلامية بأي أرصدة نقدية وبلوغها النصاب والحول دون استثمارها يكلف المؤسسة سنويا نسبة الزكاة المستحقة 2.5%).مصادر السيولة (liquiditysource)تتصف المؤسسات المالية الإسلامية بالحركة المستمرة للتجمعات النقدية الداخلة والخارجة فيما يسمى (تذبذب التدفقات النقدية) وذلك بسبب أن مجال الاستثمار التمويلي الإسلامي فعلي لمباشرة الأعمال التجارية التي يتم الحصول عليها من الودائع وحسابات الاستثمار المتنوعة والتي يصعب التنبؤ بها مستقبلا وتكون مصدرها الأول (سيولة الائتمان) والتي يتم الحصول عليها من التمويلات التي تقوم بها المؤسسة المالية والمصدر الثاني (سيولة السوق) والتي يتم الحصول عليها من قدرة المؤسسة على استغلال الأسواق لتحويل الأصول إلى نقد.متطلبات السيولة(Liquidity Requirements)- فائض السيولة النقدية بالمؤسسة المالية يتم نتيجة الزيادة في التدفقات النقدية الداخلة أو انخفاض في التدفقات النقدية الخارجة أوكلاهما معا ويؤدي ذلك إلى مجموعة من الآثار السلبية منها على سبيل المثال: - ضعف الإدارة على الاستثمار –تعطيل الأموال عن العمل والإنتاج – انخفاض في قيم الأموال نتيجة التضخم وحق اللـه بالمال – انخفاض نصيب المؤسسة من المنافع المالية والاقتصادية.- بنفس الأسلوب.. العجز النقدي الذي تتعرض له المؤسسة المالية بسبب انخفاض التدفقات الداخلة أو زيادة التدفقات النقدية الخارجة أو كليهما معا يترتب عليه مجموعة من الآثار السلبية منها على سبيل المثال: - سوء سمعة المؤسسة - ضياع فرص الربحية المفقودة – الإضرار بالمؤسسة نتيجة للتضحية بمشروعات مجدية بالمستقبل - الاضطراب في القرارات الإدارية والاستثمارية.المؤشرات المالية لتقييم إدارة السيولة(Financial Indicators in Evaluating Liquidity Management)من أهم المؤشرات المالية في تقييم إدارة السيولة وأكثرها شيوعا تتمثل في العلاقة بين إجمالي الموارد الفعلية للمؤسسة وصافي الالتزامات المالية عليها متمثلة بأبسط صورها بالمعادلة التي تشكل العلاقة بين النسبة الإجمالية للنقود المتوفرة بالمؤسسة والاحتياطيات المحتفظ بها لدى البنك المركزي والبنوك المماثلة مع إضافة جميع الأرصدة السائلة الأخرى لدى المؤسسة.التخطيط لإدارة السيولة(Planning for Liquidity)المقصود بالتخطيط لإدارة السيولة النقدية هو كيفية تحويل الأصل إلى نقدية حاضرة بأقل خسارة وأقصى سرعة ممكنة وذلك نظرا لتفاوت الأصول في درجة سيولتها ويكون التخطيط على مستويين (الأول) يمثل إدارة الاحتياجات القانونية والنقدية المطلوب التقيد بنسب توافرها حسب أنظمة الرقابة والإشراف المحلي والدولي والمستوى (الثاني) يمثل وضع إستراتيجية للتنبؤ باحتياجات المؤسسة المالية من الأموال خلال الفترات القادمة (قصيرة - متوسطة - طويلة) الآجال.التطبيقات المعاصرة لترشيد إدارة مخاطر السيولة (liquidityRisk Management)- مازال الاهتمام منصبا بالتركيز على كيفية ترشيد إدارة السيولة بالمؤتمرات الدولية والإسلامية التي تهتم بالصناعة المالية الإسلامية لمعالجة مشكلات السيولة المتمثل في تطوير وابتكار تطبيقات حديثة تتوافق ومبادئ الشريعة الإسلامية ووفقا للأسس المالية والمعايير المحلية والدولية للموازنة بين العجز والفائض النقدي غير المرغوب فيه لأنهما يسببان سلسلة من الآثار المتتالية التضاعفية التي تؤدي لانخفاض العائد على المال المستثمر ونقص المنافع الاقتصادية والاجتماعية للمؤسسة ومن هذه التطبيقات: • التنويع وابتكار صيغ وأدوات ومنتجات جديدة للاستثمار.• التكامل والتعاون بين المؤسسات المالية الإسلامية.• الاتجاه للأدوات المالية النقدية والاستثمارية وفق الضوابط الشرعية.• اختلاف الضوابط والقواعد الرقابية والإشرافية المحلية والدولية على المؤسسات المالية (إسلامية / تجارية) لاختلاف الطبيعة والأسس التي تقوم عليها كل مؤسسة.• إنشاء هيئات ومؤسسات دولية إسلامية متخصصة بسوق الأدوات المالية والنقدية الإسلامية.• تطوير آليات الصكوك الاستثمارية الإسلامية (قصيرة - متوسطة - طويلة) الآجال.• إنشاء بنك مركزي متطور وسوق مالي إسلامي موحد ذي كفاءة مالية عالية لتداول الأدوات المالية الإسلامية.