13 سبتمبر 2025
تسجيليعتبر التعليم حقاً إنسانياً أصيلاً، ومنفعة ومسؤولية للجميع، وعلى هذا الأساس أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 24 يناير يوماً دولياً للتعليم للاحتفاء بدور التعليم في حالتي السلم والحرب، وعليه وتحت شعار التعليم مسؤولية الجميع، شهد الأسبوع الماضي حراكاً في جميع المستويات سواء كان على مستوى المؤسسات والأفراد، وكذلك من جميع أطراف المجتمع في دولة قطر بهدف تعزيز مفاهيم المسؤولية المجتمعية تجاه التعليم وخلق فرص التعلم مدى الحياة، بما في ذلك تشجيع الأفراد على مواصلة التعلم طوال حياتهم من خلال التعليم العالي والتدريب المهني، والإسهام في تنمية مهاراتهم الشخصية والمهنية. تبذل دولة قطر جهوداً كبيرة لتحويل قطاع التعليم إلى منظومة حيوية ورائدة وتقديم تعليم عالي الجودة، وتحسين نظام التعليم في الدولة ابتداء من رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية وتوفير تعليم عال متنوع ويستجيب لحاجة سوق العمل وبناء على ركائز وأهداف رؤية قطر الوطنية 2030 الرئيسية، وعليه أصبحت قطر ضمن أفضل خمسين دولة في العالم عام 2022 بالمقارنة مع المرتبة 61 قبل عقد واحد من الآن. وبما أن التعليم مسؤولية الجميع وليس مسؤولية من اتجاه واحد، نلمس على الدوام اهتمام الجميع بإنجاح أهداف التعليم وتوفير أفضل البرامج والأنظمة التي تحقق مفهوم المواطن الواعي المتعلم القادر على بناء المجتمع وتحقيق رؤيته، فالتعليم هو ركيزة أساسية في تطور المجتمعات وتقدم الأمم، لأنه ليس مسؤولية حصرية للمعلمين والمدارس وحدها، بل هو مسؤولية كل فرد في المجتمع، لما له من تأثير على جميع جوانب الحياة البشرية. فهو يمنح الأفراد المعرفة والمهارات اللازمة للنجاح في حياتهم الشخصية والمهنية. بفضل التعليم يمكن للأفراد أن يتطوروا ويحققوا طموحاتهم ويساهموا في تطوير المجتمعات التي يعيشون فيها. بالإضافة إلى ذلك يساهم التعليم في تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية، فعندما يكون التعليم متاحاً للجميع بغض النظر عن خلفيتهم الاجتماعية أو الاقتصادية، فبالتالي يمكن أن يتحقق التوازن في الفرص ويتم تقليل الفجوات الاجتماعية. وفي هذا الصدد لابد أن أقف مع كلمة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أثناء جلسة نقاشية بمناسبة اليوم الدولي للتعليم حيث أكدت سموها أن مواجهة التحديات تتطلب تكاتفاً من كل الجهات المعنية كالأسرة والمدرسة والمؤسسات الإعلامية. لذا من الأهمية أن يكون التعليم مسؤولية الجميع، يجب على الحكومات والمؤسسات التعليمية توفير بيئة تعليمية جيدة وموارد كافية لتمكين الأفراد من الحصول على تعليم عالي الجودة. وعلى الأفراد بدورهم أن يظهروا الاهتمام والدعم للتعليم من خلال المشاركة في الأنشطة التعليمية ودعم الطلاب والمعلمين وتكوين النموذج الإيجابي المشارك لتحقيق الرؤى والأهداف العامة من أجل مجتمع واعٍ متعلم. صوت:- التعليم هو مسؤولية الجميع، لأنه يمثل مفتاحاً للتقدم والتطور من خلال تعزيز التعليم وتشجيع الجميع على المشاركة فيه، من أجل بناء مجتمع أكثر تعليماً وعدلاً وتقدماً وتطوراً.