10 سبتمبر 2025

تسجيل

المسؤولية وإدارة الأزمات مع الحصار

30 يناير 2018

لا يخفى على العالم بأكمله منذ بداية الحصار حتى الآن ، مدى تفوق القيادة القطرية؛ حكومةً وشعباً في إطار واحد ، في التصدي للحصار من كل جوانبه الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية والتنموية والرياضية وإدارتها الحكيمة في الصمود الداخلي ونجاحها في إدارة الأزمة أمنياً واقتصادياً بصورة أبهرت العالم واستطاعت قطر أولا أن تعطى قيادات العالم دروساً دبلوماسية وسياسية بالمرتبة الأولى لإدارة الأزمات وقوة الجبهة الداخلية باحتضان الشعب لقيادته ويليها تحقيق الاكتفاء الذاتي والاقتصادي للمواطن والمقيم وبدون إشعارهم بأي لون من ألوان الحصار، والسعي إلى تحقيق ما تسمو إليه من الرؤية التنموية 2030 لشتى قطاعات الدولة، وربما ما شاهدناه خلال هذه الأشهر من انجازات مضاعفة في كافة قطاعات الدولة أفرزت العديد من الكفاءات والقيادات والمبادرات والمشاريع وغيرها بصورة لم نرها مسبقا ، واستطاعت بإدارتها الحكيمة للأزمة أن تحول التحديات إلى انجازات في قلب الواقع، والبديهي وضعت بصمة رائدة على الخريطة الدولية، وتكاد تكون الدولة وقياداتها الرشيدة والمتمثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر نموذجا رائدا للمسؤولية بكل مرادفاتها وعلى وجه الخصوص المسؤولية الإنسانية والمجتمعية في قلب واحد من خلال خطاباته وكافة الأدوار والمسؤوليات التي يقوم بها من أجل نهضة المواطن والوطن والمقيم على أرضه في النهوض التنموي والسعي من خلال رؤيته للتنمية المستدامة إلى رفاهية المواطن في شتى القطاعات الصحية والاقتصادية والتنموية ولمسناه في ظل الربيع العربي الذي تعيشه منطقتنا العربية والخليجية، ورغم ذلك لم تتخل الدولة وقياداتها عن حفظ السلام الأمني للمواطن والوطن وذلك بجانب مسؤوليتها تجاه القضايا العربية والإنسانية ولم تتخل عنها رغم الحصار الجائر على الدولة ويكاد ماتم ذكره الآن يجعل لكل منا وقفة مع نفسه سواء كنا أفراد وقيادات ومسؤولين ومؤسسات حكومية وخاصة وغيرها وتحمل المسؤولية الكاملة المرحلة المقبلة تجاه الوطن وان نستفيد من هذه الأزمة من كافة الزوايا بصورة ذات أبعاد مستقبلية قادمة تتناسب مع توجهات ورؤيا الدولة في التنمية المستدامة وتقديم المبادرات في شتى القطاعات، ونكون على قدر كاف من المسؤولية، ولابد وأن يكون لكل منا دور حقيقي وفعال وبصورة متضاعفة ونكون على قدر حقيقي للمسؤولية من النواحي الأكاديمية والعملية وكل منا على حدى في مجاله ولابد من أن يكون هناك الوعي الثقافي والمجتمعي بالأوضاع الراهنة والجهود المبذولة التي تبذل من أجل توفير الأمن والاستقرار ومع الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية ومعها تسهيل وتسخير الكثير من القرارات والقوانين والتشريعات لتسهيل وترسيخ العديد من المشاريع والمبادرات من الجميع وفى نفس الإطار تالسعى إلى تنمية العنصر البشرى تعليميا وفكريا ورياضيا كشريك أساسي في التنمية ، وتحقيق ماتسمو إليه ولذا مايتطلب من كافة شرائح المجتمع أن يكون الشعور المضاعف للمسؤولية الفردية والمجتمعية وتقديم المبادرات العلمية والعملية والتطوعية واستغلال الفرص المتاحة وتحويلها إلى مشاريع حقيقية على أرض الواقع وأن نتكاتف في إطار ثقافي واجتماعي واقتصادي مع الدولة وقياداتها كنوع من المسؤولية المجتمعية المفروضة على الجميع وذلك اعتبارا من (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) والأجمل ( قطر تستحق الأفضل من أبنائها ) وأنتم قادرون على ذلك.