14 سبتمبر 2025
تسجيلمن الصحيح بعد أن تواجدت تسعة منتخبات عربية (كرقم قياسي) فى كأس أمم آسيا التى تختتم غدا السبت فى أستراليا كان الطموح العربى فى الدرجة الاولى هو بنيل اللقب واعادته الى الخزائن العربية بعد أن فقدناه عام 2011 لمصلحة اليابان وكانت العراق آخر من توج عام 2007 ليتأجل حلم التتويج الى أربع سنوات قادمة والى عام 2019 وكانت الآمال بأن ننهى هيمنة شرق آسيا على التاج القارى لكن الطموحات اصطدمت بأمر الواقع من خلال الخروج المبكر لسبعة منتخبات من الدور التمهيدى بشكل مبكر قبل أن يكتفى كل من الامارات والعراق " بشبابهما " بالوصول الى الدور النصف النهائى فقط وانتظار من الأستراليين والكوريين الجنوبيين سيحصد اللقب فى نهاية المطاف فيما على الفريقين العربيين الاكتفاء بالانهاء ثالثا فى المباراة الترتيبية اليوم الجمعة. ان كانت مباراة الترتيبين الثالث والرابع فى الكثير من البطولات تلاقى عدم الاهتمام المطلوب ويطالب البعض بالغائها كما هو الحال فى كأس أمم أوروبا الا أنه فى الجانب الآخر تكرم الفريق المتحصل على الترتيب الثالث بتكريم ولو شرفى ليس فى المباراة فقط بل لمسيرته الكاملة والمتميزة طوال مشوار البطولة وهو الأمر الذى يصر عليه الاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا فى كؤوس العالم لاقامة المباريات الترتيبية كما هو الحال فى كأس أمم افريقيا وتبقى المقولة بأن الفريق الفولانى ثالثا للعالم أو ثالثا فى القارة لمدة اربع سنوات متتالية هو بمثابة التقدير واعطاء القيمة له. فإن كانت ايران وكوريا الجنوبية أكثر الفرق فى تاريخ كأس أمم آسيا حاصدة للبرونز لأربع مرات لكل منهما، فإنه عربيا الكويت هى الوحيدة التى تحصلت على هذا المعدن عام 1984 فى سنغافورة بعد فوزها على ايران بركلات الترجيح فى المباراة الترتيبية فيما فشلت كل من العراق عام 1976 فى ايران عندما خسرت الترتيب الثالث أمام الصين 0/1، الامارات عام 1992 فى اليابان أمام الصين نفسها وبركلات الترجيح ومن بعدهم البحرين عام 2004 فى الصين أمام ايران بالهزيمة 2/4 قد فشلوا بالانهاء ثالثا، فإن الفرصة ستكون متاحة أمام الاماراتيين والعراقيين فى هذه المرة للانهاء ثالثا للمرة الثانية بتاريخ المنتخبات العربية خصوصا بأن البرونز لن يكون فى نهاية المطاف بالأمر السييء على الاطلاق.