17 سبتمبر 2025

تسجيل

الأمل الأخير بتونس

30 يناير 2013

مع ختام الدور الأول للمجموعات لكأس أمم أفريقيا بنسختها التاسعة والعشرون والتي تقام في أراضي جنوب أفريقيا لغاية العاشر من فبراير القادم، تسود حالة من الإحباط لدى الشارع الرياضي في الوطن العربي بعد النتائج السلبية التي حققها ممثلونا في البطولة الأفريقية، والتي اكتفينا بتواجد ثلاثة فرق عربية فقط بعد غياب عن النهائيات القارية لمنتخبات صاحبة التاريخ والعراقة أبرزها ربما المنتخب المصري صاحب الرقم القياسي بإحراز اللقب سبع مرات أو المنتخب السوداني بطل أفريقيا عام 1970 والذي تواجد في البطولة الماضية عام 2012، بالإضافة إلى تغيب المنتخب الليبي وصيف بطل القارة عام 1982. ما يزيد عن ذلك، كان الإحباط لدى الشارع الرياضي العربي مضاعفاً مع انطلاقة البطولة حينما خيبت المنتخبات العربية من آمالنا، بعد أن كانت الجزائر أول المنتخبات التي خرجت رسميا من البطولة بعد تعرضها لهزيمتين متتاليتين أمام كل من تونس 0/ 1 وتوجو 0 /2 لتكون مواجهة "الخضر" اليوم الأربعاء أمام ساحل العاج في الجولة الأخيرة من المجموعة الرابعة مجرد تحصيل حاصل للفريق قبل عودته إلى الجزائر. أيضاً خيب المنتخب المغربي الآمال التي كانت معقودة عليه بعد خروجه بثلاثة تعادلات متتالية أمام أنغولا، الرأس الأخضر وجنوب أفريقيا لم ينفعه المستوى المقبول الذي قدمه في آخر مبارياته أمام صاحب الأرض والجمهور ليغادر مبكرا من الدور الأول والذي لم يستطع تجاوزه منذ عام 2004. تبقى هنا تونس آخر الممثلين العرب الذين تبقى لهم أمل ضعيف للوصول إلى الدور ربع النهائي حيث سيكون مطالباً "نسور قرطاج" بالفوز فقط أمام توجو مساء اليوم إنْ أرادوا عدم اللحاق بالجزائريين والمغاربة. نأمل هنا بألا يكتمل المشهد المظلم بخروج التوانسة من البطولة، خصوصا أن ذلك سينتج عنه غياب العرب تماما عن الدور ربع النهائي لأول مرة منذ النسخة الثامنة عشرة للبطولة عام 1992 التي جرت وقتها في السنغال حينما خرجت كل من المغرب، الجزائر ومصر من الدور الأول.. لذلك نتمنى ألا يضيع الأمل الأخير بتونس أيضا.