11 سبتمبر 2025
تسجيلعندما نرى صنيع العمل الإنساني المميز من الهلال الأحمر القطري، ومؤسسة قطر الخيرية، والكثير من الجمعيات الخيرية والمبادرات الإنسانية، وما يقومون به من أعمال خيرية وإنسانية في داخل دولة قطر وخارجها وفي جميع دول العالم التي بحاجة إلى مساعدة إنسانية، بقلوبهم النقية وعطائهم غير المحدود وبكل حب للعمل الإنساني، نراهم سبّاقين في مدّ يد العون لإخوتنا في كل مكان بداخل دولة قطر يساعدون كل المحتاجين، وخارجها نرى أنهم يعملون بِصمت بعيدين كل البعد عن الأضواء وقريبين من المهجّرين والفقراء، يشعرون بما يشعر به إخوتنا ويلبون احتياجاتهم بكل ما يستطيعون، هم أبطال يعملون بالخفاء شعارهم البذل والعطاء، وإنجازاتهم واضحة للعلن ويؤدّون واجباتهم على أكمل وجه، رسموا الابتسامة على الكثير من المتضرّرين من المهجرين صغاراً وكباراً، كل من الأطفال والنساء والشباب والمسنين لامسوا عطاءهم، بعد ما ضاقت عليهم الأرض بما رحبت بسبب الكوارث الطبيعية والحروب والفيضانات، في كل بقعة أرض تستغيث تكون لهم يد تلبّي الاستغاثة بقدر ما يستطيعون وبصمة تكون ثابتة في قلوب الأطفال والنساء والشباب والمسنين، رسموا الأمل على الكثير، لا يأبهون بالمخاطر، ويجبرون الخواطر، يعرفون لغة واحدة هي لغة الأمل ويؤكدونها بأجمل عطاء وعمل، يعملون من أجل غاية إنسانية عظيمة وهدف سامٍ منير، يقومون بتلبية احتياجات إخوتنا المتضررين دون أن ينتظروا أي مقابل سوى أن يشاهدوا البسمة على وجوه أهل المناطق المتضرره وأن يخففوا عنهم معاناتهم دون أي تفرقة وكل أملهم أن تعود ابتسامة المتضررين وجبر خواطر المسنين، يتميزون بإنشاء مبادرات ومخيمات سنوية وينتقلون من بلد إلى بلد بأهداف واحدة وسامية تلبية للاستغاثة أينما تكون، حقيقة ودون مجاملة يستحقون الدعاء لهم، ودعمهم واجب إنساني وأخلاقي، هؤلاء الذين يعملون من أجل غيرهم يستحقون الثناء، ملهمون وعاملون بدون كلل أو ملل، الإعلام لم يعطِهم حقّهم الكافي رغم أن ما يقومون به هو فخر لكل إنسان واعٍ، كلمة شكر يجب أن تُقال بحقهم وعرفان بأداء واجباتهم من كل قريب وبعيد لامس إنجازاتهم، ينبغي أن نكون مساهمين معهم بالقول أو الفعل أو المال أو حتى الدعاء لهم بأن يكون الله في عونهم وأن لا ننساهم، ونقف بجانبهم وبجانب أي مبادرة أو عمل إنساني عظيم سواء في الداخل أو الخارج والأقربون أولى بالمعروف، الكل مشارك بالأجر معهم إن قدمنا المال أو تسليط الضوء وتشجيعهم أو التطوع بالفعل أو بالدعاء وذلك أضعف الإيمان، ضع بصمتك الجميلة في وجوه إخوتنا في كل مكان، ضع بصمتك في تغيير حياة إخوتنا القريب والبعيد لحياة أفضل، ضع بصمتك في لمّ شمل عائلة فقيرة أو مشردة، ضع بصمتك بالمساهمة بأبسط ما تستطيع بتخفيف عبء عن كاهل أسرة محرومة من أبسط متطلبات الحياة الغذاء والماء، وذكر الله عز وجل في كتابه العزيز ﴿فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ﴾ التطوع في العمل الإنساني نعمة عظيمة تجعل المرء يشعر بسعادة لن يعرفها إلا إذا شارك في أي عمل تطوعي سواء بالمال أو القول أو الفعل أو حتى الدعاء، وقد قال رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام: "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا". عندما نرى بصمات الهلال الأحمر القطري ومؤسسة قطر الخيرية والكثير من الجمعيات الخيرية والمبادرات الإنسانية نفتخر بهم في أي مكان وزمان، ويستحقون تسليط الضوء على كل إنجازاتهم وأعمالهم المميزة التي تستحق دعمنا جميعاً، ولفت انتباهي مبادرة رائعة تستحق كل الاحترام والتقدير ونموذج يستحق الفخر دائما وأبداً هي حملة "كلنا لأجل قطر نظيفة" بدأت بتنظيف منطقة زكريت داخل دولة قطر مجموعة من الشباب والفتيات ممن أنعم الله عليهم بحب عمل الخير والتطوع لخدمة مجتمعهم قاموا بمبادرة تستحق الدعم والتشجيع، نموذج وعمل يستحق كل الشكر والتقدير. وقد قال أبو العتاهية: خَيرُ أَيّامِ الفَتى يَومَ نَفَع وَاصطِناعُ الخَيرِ أَبقى ما صَنَع وَنَظيرُ المَرءِ في مَعروفِهِ شافِعٌ مَتَّ إِلَيهِ فَشَفَع ما يُنالُ الخَيرُ بِالشَرِّ وَلا يَحصِدُ الزارِعُ إِلا ما زَرَع لَيسَ كُلُّ الدَهرِ يَوماً واحِداً رُبَّما ضاقَ الفَتى ثُمَّ اتَّسَع رسالتي هي كل عمل إنساني تساهم فيه سيعود الخير إليك يوماً ما، والشعور الأجمل أن يضع الإنسان في حياته بصمة جميلة لا تُنسى. عنوان التواصل الاجتماعي تويتر:@fyicl