10 سبتمبر 2025
تسجيلقد يظن البعض أن الكلمة الطيبة أمر هيّن وقد يعتقد البعض أن الكلمة ليست من شأنه ولا قيمة لها، كنت هكذا أفكر إلى أن قرأت حديث النبي ﷺ: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً، أدخل أحيانا بعض المولات والمطاعم فأجد بعض المطاعم يشغلون الأغاني ويعتقدون أن ذلك يدخل السرور على الزبائن، ولابد من احترام العامة الذين لا يرغبون بالاستماع لذلك، عزيزي صاحب المطعم والمول اذا أردت أن تستمع الى الأغاني، استمع لها وحدك دون إزعاج الزبائن وحمل ذنوبهم، الأمر ليس بالأمر الذي لا تلقي له بالاً، بل ينبغي عندما نفعل خطأ وذنبا ألا ننشره ولا ندعو إليه، كلنا أحيانا نستمع للأغاني وإن ابتلينا بذلك يكون علينا فقط ولا ندعو إليه، بل ندعو الله أن يغفر لنا ويتوب علينا، هل قرأت قول النبي ﷺ: «إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، لا يلقي لها بالا، يرفعه الله بها درجات». هل سألت نفسك يا صاحب المول والمطعم أن الموسيقى التي تشغلها للزبائن دون رغبتهم، أن هذا الفعل من رضوان الله أو لا؟ بعض أصحاب المطاعم والمولات للأسف! يشغلون تلك الأغاني، دون مبالاة للذين لا يرغبون بذلك خاصة عند الأكل وهذا فيه عدم احترام للزبائن. قال الله تعالى: ﴿وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ﴾ أي: ذنوبهم والذنوب التي دعوا إليها. كلنا بشر نصيب ونخطئ ولكن عندما نخطئ في أمر ما ينبغي أن يكون الخطأ فقط محصورا علينا، ولا ننشره ولا ندعو إليه، بل ندعو الله أن يتوب علينا منه، ويهدينا سواء السبيل، هي مجرد رسالة لعل الله أن يهدي بها أحدهم وأتمنى أن يقرأها ويعمل بها صاحب المطعم أو المول الذي يفعل ذلك الفعل ويهدينا وإياهم سواء السبيل.