10 أكتوبر 2025

تسجيل

فتياتنا أمانة

29 ديسمبر 2019

مشاهد غريبة نشاهدها كل يوم تبدر من بعض الفتيات اللاتي قد نزعن ثوب الحياء واتبعن ما يأتي من الخارج من تقاليع يحاولن أن يكيفن أزياءهن بما يتناسب مع الموضة وما تمليه بعض ممن انسلخن بعيدا عن تقاليدنا العريقة ومبادئنا التي نستمدها من الشريعة الإسلامية واتبعن ما تبثه الليبرالية من أفكار وأطروحات وتبعدهن عن الآخرة. فتاة متطوعة في إحدى الفعاليات المختلطة العامة تدخل المهرجان وهي ترتدي عباية مفتوحة تحتها بنطال قصير، يلتفت عليها الجميع، فوددت أن أذهب لها وأرشدها إلى ما يجب عليه أن تفعله، لكن شعرت بأنها قد تسبب لي مشكلة فأنا بعيدة عنها، وأخرى تدخل مجمعا بالعباية المفتوحة والبنطال الضيق الذي يصف كل تفاصيل جسدها وتقف مع البائع تضحك وتسخر وتتميع بالكلام، والذي قد يجعل ما نراه أكثر غرابة أن ترافق الأم بناتها وهن في صورة بعيدة كل البعد عن الاحتشام حتى ولو كن يرتدين العباية، إننا والحمد لله مسلمون وهذه نعمة كبيرة بان جعلنا خير الأمم، لكن للأسف أصبحت الأمم تسخر منا سواء في تفرقنا أو تتبعنا للملل الأخرى أو انسلاخنا من قيمنا ومبادئنا وأعرافنا حتى أصبحنا بلا شخصية ولا ملامح نذم أصحاب الملل ومع ذلك نتبعهم في كل ما يفعلونه ويفرضونه علينا، ننفق كل ما لدينا في السفر إليهم وشراء منتجاتهم، وهم لا يتبعون ما نقوم به بل أحيانًا قد نجدهم يتصرفون أفضل منا، بل قد هدى الله تعالى الكثير منهم. ان ما تفعله بعض الفتيات اللاتى قد زدن على افعال الشباب تفزع النفس وتدمي القلب، ونتساءل لما كل هذا أليست هناك أسرة تلتفت إلى بناتها وما يرتدينه، وإلى ما يأتين به من سلوكيات بعيدة عن الدين والعادات المستمدة منه، يبتعدن فيها عن ملة الإسلام، الحياء كما يقول المثل الشعبي (نقطة) ويقول رسولنا الكريم ( الحياء شعبة من شعب الإيمان). ان ما ترتديه الفتاة يحكي تربية أبيها وغيرة أخيها ورجولة زوجها ومتابعة والدتها وقبل ذلك مراقبتها لله تعالى. لذا لابد أن نتقى الله في فتياتنا وأخلاقهن ومتابعتهن حتى يكن خير الأمهات. [email protected]