26 أكتوبر 2025
تسجيلمع بداية عام 2020 لابد لبعض الأمنيات أن تطفو إلى السطح آملة أن تجد مسرح العام الجديد فرصة لأن تتحقق بعد أن خذلها عام 2019 !. في هذا العام الجديد نحلم بأن يتخلى وطننا العربي الكبير من كل آلامه وتبزغ فجر آماله فلا يوجد بلد محتل مثل فلسطين، ولا بلد تفتك به الحرب مثل اليمن، ولا بلد يعيش ما بين قتل وتهجير وتفجير مثل سوريا، ولا بلد ينتفض من مظاهرة لأخرى مثل السودان، ولا وطن لايزال يكابد ليستقر مثل الجزائر، ولا بلاد متقلبة الأهواء مثل لبنان، ولا أرض يجاهد شعبها لأجل أن تعيش بلقمة عيش طيبة مثل مصر ولا منطقة تتنازعها أهواء حكومات وأفراد في بعض هذه الحكومات مثل منطقة الخليج، ولا بلد منسي من باقي الدول العربية مثل الصومال، أو بلد لا يزال يناضل للإبقاء على شكله المتوحد مثل ليبيا أو أمة حكمها عظماء هذه الأرض مثل العراق لأننا وطن عربي مسلم شرق أوسطي عظيم نستحق أن نعيش بحرية وعدالة ومبدأ حقوق وواجبات لا يتجزأ !. في هذا العام نتمنى أن نعلو عربيا وتكون لنا كلمتنا المسموعة دوليا وأن يخشانا القريب والبعيد ويسعى لمد علاقاته معنا وليس العكس ! وأن يكون للعرب شخصياتهم القوية المتبوعة لا التابعة في التعبير عن رأيهم، وأنهم الأقوى في الرأي والاستقلال به وليس ما تدعو لهم مصالحهم مع الغرب. فهل تبدو لكم هذه الأمنيات صعبة أو حتى مستحيلة لتفكر بها مواطنة عربية بات كل المطلوب منها أن تؤجل تحقيق هذه الأماني من عام إلى آخر دون جدوى ؟!. في نظري لا يبدو أن الأمر مستحيل ما دمنا نشعر فعلا أننا أمة قوية ربما خذلتها حكوماتها اللينة والتي دخلت طوعا تحت جناح الحكومات العظمى مثل أمريكا وغيرها لكننا في الأول والأخير أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأمة القرآن الكريم وأمة الأمم الإسلامية الكبيرة التي نحتفظ بها في تاريخنا المليء بقصص البطولات التي ما عاد لنا أن نكررها سوى في بعض القصص التي بات بعضنا يحرص على سردها لأطفاله كلما أراد أن يستقي لتاريخ أجداده بطولة ما أو دور رئيسي في سيناريو الأحداث وليس كما يبدو عليه العرب اليوم من ممارسة أدوار ثانوية هزيلة لا تضفِ عليهم سوى المزيد من الذل والخضوع للأسف ولكن هل نستمر في هذه الأدوار ؟! لا ورب الكعبة ! فنحن كما قلت أمة الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام وأمة مثل هذه لا تنهزم وإن تكالبت عليها ضباع الغرب بمساعدة من يخون دينه وعروبته وأخلاق العرب فيها، ونحن أمة سيأتي يوم لتنهض ليس لتنفض التراب والعودة من جديد لاستقبال أتربة جديدة لتتراكم عليها، ولكن لتنهض وتنفض عنها ثوبا لم يكن يوما ثوبها. فنحن كنا في يوم من الأيام نقود العالم وتنازلنا عن القيادة طوعا أم إكراها لكننا كنا خلف المقود وكنا نحن من نسيّر هذا العالم وكدنا نصل حتى أقاصي الأرض لولا ما يمكن أن تنفرد له صفحات أكثر من المسموح به لهذا المقال، ولكن متى لربما يكون هذا ما يجب على عام 2020 أن يجيبنا عليه وتحديدا من يحكموا هذا الوطن العربي الكبير ليقولوا لنا متى يمكننا أن نعود لاستلام القيادة كما كنا أو نؤجل هذه المطالب للأعوام القادمة ! حمى الله الوطن العربي من كل شر من الخليج وحتى المحيط كما حمى الله بلادنا قطر من كل حاقد وحاسد وباغ !. ◄ فاصلة أخيرة: أعوام تمضي ونحن مازلنا عربيا نمضي أماما إلى الخلف !. [email protected]