12 سبتمبر 2025
تسجيلأقامت اللجنة الثقافية بنادى الوكرة الرياضى وبالتعاون مع مؤسسة "وعي" للدراسات والأبحاث ندوة بعنوان "الثقافة والمثقف القطري — تحديات وآفاق" يوم الاثنين الموافق 21 ديسمبر 2015 بالنادى الدبلوماسى وبحضور نخبة من المثقفين وطرحوا قضايا ثقافية تكاد تكون مهمة من زوايا متعددة بالمجتمع ويليها إبراز التحديات التى تواجه الثقافة والمثقفين بواقعنا العربي والخليجي في ظل التحديات والأحداث السياسية والاقتصادية والثقافية وكان لها أثر كبير على الحراك الثقافي للمثقفين، ومنها ماذا تعنى مفاهيم الثقافة وانواعها؟ ومن هم المثقفون بالمجتمع؟ ويكاد المثقف ان يكون هو شخص مشغول بالفكر ولا يكتفى بالمعرفة ولكن يحاول ان يوصلها للاخرين ويحدث تغييرا فى المجتمع ويؤثر فى بيئته بشكل ايجابى وبناء، وكثير من الافراد بالمجتمع لا يملكون القدرة على التعبير عن بعض المفردات ويساهم هنا دور المثقف فى سرد ورؤية هذه المفردات وتوضيحها بصورة تصل للجميع، ويليها واقع المثقف القطرى وابرز التحديات التى تواجهه فى الاوضاع الراهنة،وهل البيئة الثقافية التى تحيط بالمثقف مناسبة لخلق اجواء ثقافية تتوافق مع الاحداث الحالية، وما هى آلية التواصل مع المثقفين وماهى المشاريع الثقافية التى تدعم المثقفين؟ وهل الفعاليات التى تقام بالدولة تشارك او تساهم فى خلق بيئة ثقافية؟ وهل هناك خطط ثقافية للنهوض بالمثقفين وتوفير المناخ المناسب لهم، ويليها اثر الاحداث السياسية والهموم الأدبية فأصبح المثقف محاصرا بصورة اكبر تخوفا منه ومن فكره وتأثيره على العقول المجتمعية من خلال فكره،وتم تسليط الاضواء على من يدعون الثقافة وهم ليسوا بمثقفين ويمارسون أدوارا مختلفة بصورة مرضية وغير صحية، ويتبعها غياب المفهوم الصحيح لمعنى المثقف وربما حينما يسأل عن تعريفه فربما يقال انه الصحفى وعدم التفرقة ما بين الصحفى والمثقف للكثير من شرائح المجتمع، وتم توضيح ان المثقف لابد من ان يكون متمكنا فى تخصصه وينطلق منه إلى علوم معرفية اخرى كالسياسة والاديان والعلوم الاجتماعية وغيرها، وتمت مناقشة التحديات التى يواجهها كثير من المثقفين مع سلطة الجمهور ويتم تشبيهها بأنها مرعبة لان المثقف ينتابه القلق من الجمهور لانه يمتلك الاسقاط وهناك من القضايا التى تنال اعجابه واخرى لا ربما يأخذها من منطلق تجارى، وتناولت الندوة العديد من الجوانب والقضايا بزوايا مختلفة ولكن تظل هناك العديد من الاسئلة حول قضايا الثقافة والمثقفين ومنها حول التغييرات والتحولات الثقافية التى حدثت خلال السنوات الحالي فهى تتماشى معها دور واضح للمثقفين فى مواجهة التحديات التى تواجه المجتمع الان وهل الفعاليات والمشاريع الثقافية تغطى كافة الجوانب الثقافية لكافة شرائح المثقفين فى الوقت الحاضر وتركيز الجهات المختصة على الفعاليات التراثية والشعبية والمسرحية ولكن أين الفعاليات الثقافية التى تلبى اهتمام الكثير من المثقفين، وهل يتم التسويق الاعلامى للمثقفين القطريين بنفس الصورة التى يتم تسويق الكثير منهم من الخارج من خلال مشاركتهم الثقافية بدعوات شخصية، وما هى الرؤيا المستقبلية للاجيال القادمة خاصة ان هناك نماذج من الاعلاميين والمثقفين يدعون الثقافة وهم ليسوا بمثقفين او يروجون لافكار مرضية وبصورة غير صحية ولكنهم يمتلكون تأثيرا اجتماعيا ونفسيا مؤثرا فى المجتمع، ويواجه فى الوقت الحالى العديد من المثقفين بعد الانفتاح سلسلة من التحديات الاسرية والعملية والمجتمعية مع حصار فكرى وثقافى فى عملية التغيير الثقافى والمجتمعى ومنها عدم قبول التغيير لانه مرتبط ارتباطا وثيقا بثقافة المجتمع او عدم مقدرة البعض على التغيير فيسعون للهدم السلبى وذلك باستغلال تأثيرهم الاجتماعى على كثير من العقول، ولذا فما الاثار الناتجة على هذه الفئات من شرائح المثقفين المرحلة القادمة،وما الخطة المتبعة من الجهات المختصة بالثقافة مع المثقفين واصحاب الفكر الايام المقبلة لمواجهة التحديات الثقافية والاجتماعية نتيجة الانفتاح والاحداث السياسية الحالية واصبحت احد المعوقات والتحديات التى تواجهها مجتمعاتنا فى الوقت الحالى بسبب قلة الوعى الثقافى والتقليد الاعمى لكثير من الثقافات الاخرى نتيجة الانفتاح التكنولوجى والثقافى المفاجئ، وسيطرة الافكار المتطرفة على عقول الكثير من الشباب الذين اصبحوا عرضة للتطرف الدينى والسياسى نتيجة غياب الوعى ودور الاسرة والمعلم بصورتهم الواقعية كما نشأنا عليها، وكيف تكون حلقة التواصل بصورة متتالية لاصحاب الفكر والاقلام وكيف يواجة المثقفون التحديات القادمة سواء كان مع الاسرة او التعليم ام المجتمع ام التيارات الخارجية وخاصة فى ظل سيطرة مواقع التواصل الاجتماعى وتعددت الاقلام والافكار المروجة للمذاهب والتطرف وهل المثقفين لهم بالفعل دور حيوى المرحلة القادمة مع التنمية الثقافية والاقتصادية وخاصة تقاس تطور الامم من خلال علمائها ومفكرينها للنهوض بالشعوب والمجتمعات وما نأمل له الوصول الايام القادمة ان تكون هناك تأخذ الثقافة ومفاهيمها نفس الاضواء الرياضية باتساعها ونحن قادرون على ذلك.