17 سبتمبر 2025
تسجيللابد أن نعلم بأننا نملك الكثير من مقومات النجاح والتطور ولكننا للأسف لا نستغلها الاستغلال الأمثل أو أن من يتولى مفاصل العمل هنا أو هناك ليس لديه الوقت ليفكر ويخطط وينفذ بل هو يريد أن يؤدي الواجب الذي عليه ويغادر. ولعلي في وقت سابق قلت إننا كدول خليج لدينا الكثير من مقومات العمل الرياضي والشبابي ولدينا الكثير من الاستثمارات الرياضية المشتركة التي لو فعلت لرأينا عملاً رياضياً لا مثيل له شكلاً ومضمونا ربحاً واستثمارا وتنظيماً بل لدينا مجتمعات لديها من الشغف الكبير بالرياضة ورجال أعمال يستثمرون في أندية ورياضات عالمية في دول مختلفة نستطيع من خلالهم أن نسعى لتنظيم الكثير من الأحداث والمبادرات الرياضية التي من خلالها نقدم عملاً احترافياً لشباب ورياضيي دولنا الخليجية. كأس الخليج على سبيل المثال كانت فكرة في يوم من الأيام واليوم أصبحت واقعا نعيشه لسنوات طويلة ولكننا توقفنا كثيراً عن طرح المبادرات الجديدة وهنا لا أعلم هل هذا قصور منا أو أننا لا نريد ذلك وكلا الأمرين في رأيي أسوأ من الآخر واليوم أتساءل كثيراً ما دور مجلس التعاون فيما يخص العمل الرياضي وهل يعجز هذا المجلس أن يطلق المبادرات وأن يشرك القطاع الخاص فيها بل هل يعجز مجلس التعاون الخليجي باسمه وتاريخه وتأثيره وقدرته عن إنشاء مجلس أو لجنة أو فريق عمل يخطط ويبتكر ويفكر ويطرح لنا مشاريع رياضية وشبابية مشتركة تعزز من التعاون والعمل الخليجي المشترك أقلها كما قلت في مقال سابق المنتديات وورش العمل والفعاليات النخبوية العلمية والتطويرية وأقلها مباريات ودية بين الأندية والفرق والمنتخبات تقام هنا وهناك نقارب من خلالها بين الجماهير والمجتمعات الخليجية والعالمية المختلفة. ولعلي هنا أضرب مثالاً بسيطاً فنحن نعرف العشق الكبير الذي لدى الخليجيين نحو الفروسية ومع هذا لم نجد على سبيل المثال بطولة خليجية لفروسية قفز الحواجز حتى بادر الأمير الفارس عبدالله بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز بإنشاء أول بطولة خليجية سوف تقام في نهاية الربع الأول من عام 2013م في ظل أنني اطلعت في وقت سابق على دراسة وعمل بحثي ميداني قام به متخصصون في دول مجلس التعاون اتفقوا فيه أن شباب الخليج لديهم وقت كبير جداً من الفراغ ونحن نعلم بأن الفراغ مهلكه وسؤالي البسيط إذا لم يفرغ الشباب طاقاته ويشغل وقت فراغه بالرياضة التي تنمي الجسم وتحافظ على الصحة والذي بدوره يساعد على العطاء وبذل الجهد كلاً في مجاله وتخصصه فماذا سنقدم لهم. اليوم لابد أن ندعو مجلس التعاون الخليجي لإعادة النظر بشكل جدي في آلية العمل الرياضي داخل المجلس وكيفية تطويرها أو أن ننتظر مبادرات شخصية قد تنجح وقد لا تنجح فنحن لا ينقصنا شباب ولا مال بل فكر وتنفيذ.