10 سبتمبر 2025

تسجيل

البَطل

29 نوفمبر 2020

وأنا في الغربة أعاني ألم الجراحة؛ فاجأني بفيديو جميل يحمل صورته وصوته يتمنى لي السلامة ويدعو لي ويهنئني بنجاح العملية. لقد تركت تلك الثواني في نفسي الامتنان والشعور بالسعادة؛ لأنها أتت ممن نعتبره رمزاً لتحدي الصعاب والمحن وتجاوزها بالإيمان والصبر، إنها الكلمات الصادقة وحسن الدعوات التي عبرت كل السموات ووصلتني من الابن العزيز غانم المفتاح بالرغم من عدم وجود علاقة مباشرة بيننا، إلا أن معرفتي به كمعرفة كل أهل قطر به، وقد التقيت به لحظات عابرة في إحدى المناسبات وكان سبب الفيديو وجود علاقة طيبة بيني وبين أحد أفراد أسرته الكريمة. غانم المفتاح قدوة للإيمان بالقدر والنصيب والرضا بما كتبه رب العالمين للبشر، نراه مبتسماً فرحاً راضياً في كثير من المناسبات؛ رغم حالته النادرة التي أرادها الله له، واعياً بأمور أمته متحدثاً لبقاً في شتى وسائل الإعلام بالرغم من صغر سنه جريئاً في مشاركته لم يجعل أعاقته تتغلب عليه. حول المحنة إلى منحة جعلته معروفاً ومحبوباً داخل وخارج قطر، ارتبط بعلاقات مع كثير من الأفراد بكل المستويات والدول والمؤسسات بحضوره المتميز وإرادته القوية. كرمه الحكام والمسؤولون ومؤسسات المجتمع المدني داخل وخارج قطر؛ تشجيعاً له على مواصلة التفاؤل بالحياة رغم ظروفه الصعبة ووضعه الاستثنائي. حكاية غانم رسالة للجميع بتقبل القضاء والقدر والتكيف مع ما قدره الله للبشر، وأسلوبه في الحياة منهج لمن فقد الصبر وأتعبته الأيام. حفظك الله يا غانم وأقر أعين والديك وأهلك بك، ووفقك لما تصبو إليه من بث روح الأمل والحب والسلام آخر الكلام... رمز التحدي.. والأمل.. أنت للفرحة.. مثل.. وأنت للبسمة حكاية.. وأنت في عزمك.. بطل.. ‏[email protected]