27 أكتوبر 2025
تسجيلواجب الزوجة طاعة زوجها في المعروف وعدم عصيانه إذا طلبها في نفسها أو في حاجة البيت، وواجب الزوج ألا يشدد وأن يعذر زوجته بعذرها الوجيه، وأن يحسن العشرة وألا يكون كثير التشديد لقول الله — عز وجل —: "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ" وقوله تعالى "وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ" وكما قال عليه الصلاة والسلام "استوصوا بالنساء خيرا فإنكم أخدتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله".هنا نستذكر ما يجب على الرجل المؤمن فعله بعيدا عن منغصات الزوجة الثانية، عليه أن يكون طيب العشرة، حسن السيرة لا يشدد في غير وجه، وعلى الزوجة أن تسمع وتطيع، وأن تحسن العشرة، وبهذا تصلح الأمور، أما إذا شدد هو في غير وجه التشديد أو عصت الأوامر فإن هذا من أسباب الفرقة وعدم بقاء هذه الصلة الزوجية.كثيرا ما ترد إلينا من دعوة الفقهاء بوجوب طاعة الزوجة لزوجها في المعروف وعدم عصيانه إذا طلبها في نفسها أو في حاجة البيت، فالحاصل أن كلاً منهما عليه المعاشرة بالمعروف والقيام بالحق الذي عليه، الزوج يقوم بالحق الذي عليه، وعليها هي السمع والطاعة، وأن تجيبه إلى رغبته في حاجته في نفسها.الزميل أحمد المهندي دخل على الموجة في صفحته في "الشرق" أمس، ولمس الوتر الحساس حول الزوجة الثانية والله يعينه على ما سينوبه من دعاوى "الحريم".. حقيقة يجب أن نكون واقعيين، فالرجل بدون زوجة ضائع والبيت بعد موته يستمر قائماً، وتظل الزوجة ويظل الأولاد من حولها ثم يتفرقون ولكنهم يروحون ويجيئون، أما إذا ماتت الزوجة فإن البيت ينهار وينطفئ نوره ويتفرق الأبناء.ولنعتبر بقوله تعالي "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها" صدق الله العظيم. وسلامتكم.